طالب عدد كبير من الناخبين خلال حديثهم ل»الجزيرة» أن يتم إدراج شرط عرض برنامج المرشحين للانتخابات البلدية أمام الناخبين، ووضعه شرطًا أساسيًا لكل مرشح، لكي يتم تقييم ومعرفة قدرة الشخص على إيصال مطالبهم خلال فوزهم بالانتخابات. وقد أبدى الكثير من الناخبين أسفهم على عدم إدخال ذلك الشرط من ضمن الشروط الواجب توافرها لدى المرشحين، مشيرين إلى أن عرض المرشح برنامجه أمام لجنة وبوجود الناخبين المسجلين في كل دائرة أمر في غاية الأهمية، ليتم معرفة برنامج المرشح وكيفية عرضه أمام اللجنة، وعدم اقتصار المرشح على أشخاص قليلي التعليم والتحدث أمام الجمهور. وقال عبد العزيز القحطاني: إننا لا نعلم ما هو برنامج الأشخاص المرشحين سوى في بروشورات صغيرة وربما تتكرر من شخص لشخص آخر، مشددًا على أهمية أن يلزم المرشح بعرض برنامجه الانتخابي أمام الناخبين وبحضور لجنة ليتم تقييمه ومعرفة قدرته على إيصال صوت الناخب. ويزيد القحطاني في حديثه قائلاً: (هناك أشخاص لا يعلمون دور المجالس، فهم يتحدثون عن أمور لا علاقة لها بدور الأعضاء فتجده يتحدث عن قيامه بتطوير أمور تتبع لقطاعات متصلة بجهات أخرى دون فهم ما هو دور المجالس البلدية الرئيسة، مشيرًا إلى أن عرض الشخص للبرنامج شرط مهم ونتمنى تطبيقه مبدئيًا هذا العام. أما صالح العمرو فيؤكد أن اختصار شرط المرشح على القراءة والكتابة أمر غير مقبول فنحن نشاهد اناسًا يتقدمون للترشيح دون مؤهلات علمية تؤهلهم في عرض برنامجهم الانتخابي أو المشاركات مستقبلاً في إيصال صوت الناخب، مؤكدًا أن هؤلاء الأشخاص همهم الأول الفوز فقط. ويشير العمرو إلى أن هناك أشخاصًا يتداول برنامجًا انتخابيًا واحدًا وربما لا يعلم ما هو بداخل ذلك البرنامج وإنما تم شراؤه أو الاستعانة به من صديق، مشيرًا إلى أن الواجب تحديد يوم واحد أو يومين ليتم عرض كل مرشح برنامجه أمام الناخبين وبوجود لجنة تقيم برنامجه الانتخابي دون تحيز. وأوضح العمرو أن فشل الشخص المرشح في عرض برنامجه الانتخابي لا يعني اقصاءه وإنما وضع نقاط له في الدورة الحالية أما الدورات القادمة فتكون ملزمة وفشله في العرض يُعدُّ خروجًا له من الترشيح، موضحًا أن صوت الناخب مهم ومعرفته لبرنامج مرشح أيضًا مهم. من جهة أخرى بادر عدد من المرشحين مساء أمس الأول ومع بداية اليوم الأول لانطلاق مرحلة تسجيل المرشحين للحضور مبكراً لمركز انتخابي الشملي لأجل الحصول على الرقم (1) وهو الرقم الذي يرغب فيه الكثير من المرشحين وذلك لأهميته وتميّزه عن بقية الأرقام الأخرى التي قد يصعب تمييزها على بعض الناخبين كبار السن. وأكّد أحد المرشحين أن الحصول على الرقم واحد يسهل للناخبين من كبار السن وضعيفي النظر من اختيار المرشح دون الخطأ في اختيار مرشح آخر وهذا لا يعني بالضرورة فوزه واستقطاب الناخبين له، كما أن الترشح يكون بالرقم وليس بالاسم. يذكر أن اللجنة العليا للانتخابات حددت شروط الترشيح ومنها أن يكون المرشح سعودياً بالدم أو المولد أو متجنساً مضى على تجنيسه 10 سنوات وإتمامه خمسة وعشرين عاماً هجرياً في يوم الاقتراع وأن يكون مقر إقامته الدائم في نطاق البلدية طوال مدة عضويته وغير محكوم عليه بحد شرعي أو بالسجن في جريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، وألا يكون مفصولاً من الخدمة العامة لأسباب تأديبية وإجادته القراءة والكتابة ومتمتعاً بالأهلية الشرعية وغير محكوم عليه بالإفلاس الاحتيالي وحدد نهاية عملية تسجيل المرشحين بنهاية دوام يوم الخميس 30-6-1432ه.