أجمعت عدد من السعوديات على أن المرأة السعودية نالت الكثير من حقوقها في عهد خادم الحرمين الشريفين. وقلن بمناسبة ذكرى البيعة السادسة لخادم الحرمين الشريفين أن المرأة حققت الكثير بفضل دعم الملك عبد الله ومنحهن الثقة في كافة المجالات. واعتبرن أن أهم ما تطمح له المرأة السعودية في المرحلة القادمة، أن تحصل المرأة على المزيد من الدعم لتكون شريكا حقيقيا في المجتمع، من خلال حصولها على مناصب قيادية تسمح لها بأن تكون فاعلة في كافة المجالات. شريك تنموي حيث قالت الإعلامية والكاتبة حليمة مظفر» تطلعات المرأة السعودية واسعة وكبيرة ننتظرها من والدنا خادم الحرمين الشريفين»، منوهة إلى أن المرأة السعودية مازالت تتطلع إلى أن تزداد مساحة تحركها الاجتماعي كشريك تنموي في كافة مجالات الحياة». وأضافت» نتمنى أن تمنح المرأة المزيد من الثقة والأهلية لكي تقود مناصب وظيفية مهمة كشريك حقيقي لزميلها الرجل في كافة المجالات، صحيح أنه لدينا نائبة وزير ووكيلة وزارة ولكن مازلنا نأمل بأن نحصل على المزيد من المناصب القيادية فالمجتمع لا يمكن أن يسير بساق واحدة». وأشارت مظفر إلى أنها تطمح إلى أن يتم فتح مجالات عمل جديدة للمرأة كانت تعيقها العادات الاجتماعية، منوهة إلى أن الأمر أصبح حاجة اجتماعية وليس ترفا مثلما أصبح تعليم المرأة وعملها في عدد من المجالات كالتدريس. ويشار إلى أن الكثير من السعوديات يرجعن هذا الازدهار الذي تعيشه المرأة السعودية إلى العصر الذهبي الذي تعيشه المرأة في الوقت الحالي مقارنة بالأزمنة السابقة إذ قدم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز كثيرا من الدعم للمرأة السعودية لمساعدتها في بلوغ هذه المرحلة من التطور والتقدم والمعرفة، حيث دخلت المرأة السعودية مرحلة جديدة على جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والعلمية وغيرها. فعلى سبيل المثال لا الحصر أعلنت طبيبة سعودية توصلها إلى طريقة جديدة للسيطرة على نزف ما بعد الولادة ومضاعفاته الخطرة التي قد تودي بحياة الأم. وظيفة آمنة وسكن من جانبها قالت روضة اليوسف» لا يمكن أن نعتبر أن المرأة السعودية وصلت إلى كافة حقوقها، يمكننا القول إن المرأة وصلت لعصرها الذهبي عندما تحل كافة مشاكلها»، مشيرة إلى أن كون سيدة واحدة فقط حصلت على منصب لا يعني أن كافة النساء السعوديات حصلن على حقوقهن. وأشارت اليوسف إلى ضرورة أن يتم تفعيل أوامر خادم الحرمين الشريفين، ومساعدة المرأة من الشريحة المتوسطة والفقيرة للحصول على حقوقها، منوهة إلى أن أهم مطلب عند الكثير من النساء في هذه المرحلة توفير سكن وعمل. وأكدت في الوقت ذاته أن هناك البعض يعتقد أن مطلب السعوديات الحالي هو قيادة السيارات، ولكن الحقيقة أن الكثير من السعوديات يرين أن المطلب الأساسي في هذه المرحلة الحصول على عمل وتحقيق أمان من خلال توفير سكن على حد تعبيرها. وأوضحت اليوسف أن الأوامر الملكية الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين كان لها دور كبير في حل الكثير من مشاكل المرأة السعودية حيث لم تفرق بين رجل أو امرأة، مشيرة إلى تفاعل الجهات المعنية، مع الأوامر الملكية التي لمست بشكل مباشر حاجات المرأة السعودية. وأضافت فخادم الحرمين الشريفين أكثر الناس حرصا على بناته. يشار إلى أن هناك العديد من النساء السعودية كرمن وحققن إنجازات واضحة، فعلى سبيل المثال حصلت الدكتورة أروى السيد على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى لإنجازاتها في جراحة اللثة. فيما استحقت الدكتورة مها المنيف، المستشارة بمجلس الشورى السعودي والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمان الأسري الوطني جائزة المرأة الرائدة في القطاع العام، والدكتورة هيفاء جمل الليل، رئيسة جامعة عفت بجائزة الرئيسة التنفيذية الأولى، وفازت مشاعل السليمان، مديرة المبيعات في شركة الغسان للسيارات بجائزة المرأة الرائدة في الشركات العائلية في منتدى الرائدات وسيدات الأعمال في جدة، الذي سلط الضوء على إنجازات المرأة السعودية وإسهاماتها في تطور المجتمع. العهد الماسي للمرأة السعودية ومن جانبها رأت الناشطة الاجتماعية والإعلامية وفاء شما أن المرأة السعودية عاشت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عصرا ماسيا، قائلة « الملك عبد الله لم يعطِ المرأة فقط حلولا لمشاكلها أو حقوقها بل أعطى المرأة السعودية مكانة عالمية بتكريمها ومنحها ثقته في كافة المجالات». وأضافت « المرأة السعودية وصلت لبر الأمان في عهد خادم الحرمين الشريفين حيث شكل عهده منعطف هام في حياتها، حيث فتحت لها أفاق جديدة وأصبح لها شخصية، وكان قدوة للجميع بدعمه للمرأة حيث أكد نظرة ديننا الحنيف للمرأة «. وقالت « بالرغم أن الصورة ليست واضحة في كافة المجالات إلا أنه أصبح للمرأة السعودية بصمة واضحة فالنظرة لم تعد دونية للمرأة في مجتمعنا وساهم في ذلك تكريم خادم الحرمين الشريفين بنفسه لعدد من النساء سواء المتفوقات علميا أو المخترعات، بل وأصبحت المرأة السعودية تمثل بلدها وتعطي نموذجا مشرفا على سياسة الملك عبد الله «. وأكدت شما أن الملك عبد الله لم يفرق في أوامره الملكية الأخيرة بين رجل أو امرأة، وخير دليل على ذلك أنه يبدأ خطابه دوما بقوله أبنائي وبناتي، مضيفة « فالمتابع لحال المرأة السعودية يرى كم الإنجازات التي حققتها في الفترة الأخيرة حتى في مجال التعليم العالي والابتعاث تفوقن على نظرائهن من الرجال». وأشارت إلى أن المرأة السعودية تطمح إلى توسيع مشاركتها في كافة القطاعات. فترة تطوير وإعداد فيما أكدت الدكتورة لبنى الأنصاري أستاذ مساعد في جامعة الملك سعود، أن تطلعات المرأة السعودية في ذكرى البيعة كبيرة، مشيرة إلى أن الفترة القادمة تكون فترة تطوير للمرأة السعودية في كافة المجالات، وأن المرأة السعودية حققت أفضل إنجازاتها في عصر خادم الحرمين الشريفين. وتمنت أن يكون للمرأة السعودية دور فاعل في كافة القطاعات والمجالات. وأوضحت أن الشراكة المجتمعية بين الكليات والمؤسسات حققت نقلة نوعية للمرأة. وطالبت أن يكون هناك جامعة للبنات في كل منطقة من مناطق المملكة. يشار إلى أن المرأة السعودية حصلت في عهد خادم الحرمين الشريفين على عدد من المناصب الدولية والعالمية، حيث لمع اسم ثريا أحمد عبيد، وهي المدير التنفيذي والأمين العام المساعد للأمم المتحدة ويعتبر صندوق السكان التابع للأمم المتحدة هو أكبر مصدر متعدد الأطراف لمساعدة السكان في العالم. وتم تعيينها في منصبها مع درجة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة لغاية نهاية سنة ألفين وعشرة. وهي أول عربية سعودية ترأس وكالة تابعة للأمم المتحدة.