يشهد الطريق المزدوج الجديد الذي يربط محافظة الدوادمي بالقويعية، الكثير من الحوادث المرورية المؤلمة التي راح ضحيتها العديد من الأبرياء. الطريق بطول أكثر من ( 100) كيلو متر، ويخلو تماما من المراكز الإسعافية، كما يتفرع من ذلك الطريق وصلات إلى بلدة داحس وأخرى إلى مرقان وصولا إلى مركز نخيلان، بينما الأربعين كيلا الأخيرة من ذلك المزدوج تسلك منطقة جبلية متعرجة يتعذر بث شبكات الهواتف المحمولة في بعض المواقع بسبب الجبال الشاهقة. ولوقوع مركز دسمان قرب منتصف الطريق المزدوج، فضلا عن كونه يعتبر الحد الفاصل للتبعية الإدارية بين تلك المحافظتين، التقت (الجزيرة) برئيس المركز الشيخ محمد القحطاني، وكذلك إمام جامع دسمان الشيخ عيد بن دايس، اللذان أبديا أسفهما لتأخر سيارات الإسعاف عن مباشرة الحوادث المتكررة على هذا الشريان الحيوي، مرجعين السبب إلى تباعد المسافات بين الدوادمي والقويعية حيث وجود فروع هيئة الهلال الأحمر، مما يتعذر وصولها إلى مقر الحادث في زمن قصير الأمر الذي يزيد الحالة الإسعافية تفاقما لا سيما الأوضاع الحرجة، مؤملين أن يلقى هذا المطلب الإنساني النبيل تجاوبا من المسؤولين في هيئة الهلال الأحمر السعودي لافتتاح فرع للهيئة على هذا الطريق المزدحم. وأردفا: أن المنطقة الجبلية المحيطة والممتدة كذلك إلى محافظة القويعية جعلت من الأهمية بمكان استحداث مخفر للشرطة على هذا الطريق المزدوج لكون تلك التضاريس ملاذات آمنة للسيارات المسروقة لابتعادها عن الأنظار الأمنية، وقد شكرا ل(الجزيرة) تواصلها مع المواطن بما يخدم الصالح العام.
