قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) معسكراً تابعاً لقوات الزعيم الليبي معمر القذافي في العاصمة طرابلس في الساعات الأولى من صباح أمس السبت، حسبما ذكر شهود عيان. وأفاد الشهود بأن انفجارين متتاليين وقعا في المعسكر الكائن بمنطقة قرجي، غربي العاصمة الليبية. وكان الحلف الأطلسي قد شن ليل الجمعة السبت غارات على مقر إقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في طرابلس الذي يتعرض منذ أربعة أيام لغارات مكثفة. وسمع دوي انفجار تلاه آخر بعد دقائق قليلة في مجمع باب العزيزية مقر القذافي على مقربة من وسط العاصمة الليبية. من جانب آخر أعلن النظام الليبي أنه «غير معني» بقرارات قمة مجموعة الثماني التي دعت الزعيم معمر القذافي إلى التنحي، مؤكداً أن أي مبادرة لحل الأزمة في ليبيا ينبغي أن تكون في إطار الاتحاد الإفريقي. وقال مساعد وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم بعدما انضمت روسيا إلى الدعوات لتنحي القذافي في ختام قمة مجموعة الثماني الجمعة في فرنسا، أن الأخيرة «قمة اقتصادية، نحن غير معنيين بقراراتها». وعن عرض الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف القيام بوساطة في النزاع الليبي، أضاف الكعيم «نحن لم نطلع على الموقف الروسي بشكل رسمي، نحن بصدد الاتصال بالحكومة الروسية للاستفسار عن المعلومات التي رأيناها في الصحافة». وتابع «لا نتجاوب مع أي مبادرة تهمش المبادرة الإفريقية. نحن بلد إفريقي ولن نقبل أي مبادرة خارج الاتحاد الإفريقي». وتنص خارطة الطريق الصادرة عن الاتحاد الإفريقي التي وافقت عليها طرابلس على وقف فوري لإطلاق النار وتوفير وصول أفضل للمساعدة الإنسانية وقيام حوار يهدف إلى فتح المجال أمام انتقال سياسي للسلطة، إلا أنها لا تنص بوضوح على رحيل القذافي وهو ما دفع بالثوار إلى رفضها.