تعقيباً على مَنْ نشر على صفحات الجزيرة عن الانتخابات البلدية التي تدور رحاها هذه الأيام، وليس للناس حديث في هذا الوقت سوى مَنْ الأحق بالترشيح للمجالس البلدية، أقول: لا شك أن فكرة الانتخابات فكرة رائعة، وخطوة رائدة، وقفزة إلى الأمام في سبيل الرقي بالخدمات البلدية، والشؤون القروية، وتوسيع لمشاركة مختلف طبقات المجتمع في صنع القرار، وهي نظرة ثاقبة من القيادة الحكيمة في تعزيز ثقافة الانتخاب، ومشاركة المواطن في اتخاذ القرار. ولقد تعددت الأماني، وتنوعت المطالب فيمن يراه المواطن الأحق بالترشيح؛ فناخب يريد مرشحاً يعمل على الرفع بما من شأنه تطوير المرافق البلدية والمشاريع التنموية، وناخب يُمنّي النفس بمرشح يحقق أمنيته البسيطة، والوفاء بأبسط حاجاته، وأدنى ضرورياته، وآخر لن يرشح إلا من يعده بإيجاد متنفس له ولأسرته من منتزهات وحدائق ومساحات خضراء.. وهكذا. أما أنا فلن أطلب المستحيلات، وأبتغي الثقيلات، وإصلاح العليلات، أريد فقط أن أرى مدينتي نظيفة؛ فلا يعلوها الغبار، وتتراكم بأرضها النفايات، أريد أن أشاهد سيارة النظافة تجوب الشوارع كل يوم؛ لأن المشاهد لشوارع مدينتي (الخرج) يلاحظ مرور الأيام دون أن يرى سيارة شركة النظافة، ولا نعلم ما هو السبب! لذا فإني لن أعطي صوتي إلا لمن يحقق أمنيتي، فهل طلبت المستحيل؟ خالد بن عبدالعزيز اليوسف- محافظة الخرج