اختتمت أمس قمة الدول الثمان الكبرى في منتجع دوفيل شمال فرنسا التي ركزت بشكل كبير على دعم الانتفاضات العربية والاقتصاد العالمي ومستقبل الطاقة النووية وعدة قضايا أخرى. وشارك في القمة رئيسا الحكومتين الانتقاليتين في تونس ومصر وأمين عام الجامعة العربية لبحث خطة دعم لمساعدة الدول التي تخلصت من الديكتاتوريات في عملية التحول الديمقراطي. وقال دبلوماسيون أوروبيون إن البيان الختامي للقمة سيتضمن تعهدات بتقديم 20 مليار دولار أمريكي لمصر وتونس لدعم جهود الإصلاح. وتطرقت مسودة البيان الختامي المتوقع صدوره في وقت لاحق الجمعة إلى الأوضاع في ليبيا فقد اتفق زعماء دول مجموعة الثماني على أن الزعيم الليبي معمر القذافي «فقد شرعيته» و«عليه الرحيل». وأوضحت مسودة البيان أن «القذافي ونظامه يواصلان ارتكاب جرائم خطيرة بحق الشعب الليبي، ولذلك القذافي فقد شرعيته وعليه الرحيل». وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال في وقت سابق إن الولاياتالمتحدةوفرنسا على اتفاق كامل بضرورة استمرار التدخل الذي يقوده حلف شمال الاطلسي في ليبيا إلى أن تنتهي الأزمة. وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي عقب لقائه بالرئيس الفرنسي ساركوزي على هامش القمة «اتفقنا على أننا حققنا تقدما في حملتنا في ليبيا وأن الوفاء بتفويض الأممالمتحدة بحماية المدنيين لن يتحقق مع بقاء (معمر) القذافي في ليبيا حيث يوجه قواته للقيام باعمال عدوان ضد الشعب الليبي». وفيما يتعلق بالشأن السوري تضمنت مسودة البيان الختامي تهديدا لسورية ب «تحرك دولي» إذا لم توقف دمشق قمع التظاهرات. ويقول قادة الدول الكبرى في المسودة «نشعر بالهول لمقتل العديد من المتظاهرين نتيجة الاستخدام الكثيف للعنف من جانب السلطات السورية وللانتهاكات الخطيرة والمتكررة لحقوق الإنسان». وأكد القادة من أن «طريق الحوار والإصلاحات الجوهرية وحده يمكن أن يقود إلى الديموقراطية وانطلاقا من ذلك إلى أمن وازدهار دائمين في سورية». وحذروا من «أنه إذا لم تستجب السلطات السورية إلى هذا النداء فسوف ندرس تحركا في مجلس الأمن». وفيما يتعلق باليمن دان زعماء الدول الكبرى العنف الذي تواجه به القوات اليمنية الاحتجاجات السلمية وحثوا الرئيس علي عبد الله صالح على الالتزام بتعهده بإنهاء حكمه الممتد منذ 33 عاما. وقال القادة «ندين استخدام العنف في مواجهة الاحتجاج السلمي في أنحاء اليمن». وأضافوا «نحث الرئيس صالح على الوفاء فورا بتعهداته وضمان تلبية التطلعات المشروعة للشعب اليمني». كما دعا الزعماء في بيانهم إلى «انتقال سلمي ومنظم» للسلطة.