الدكتور عبدالرحمن الشبيلي صدر له كتاب (المملكة ونظرية القوة الناعمة) قال فيه: إذا كنا قد تعارفنا في عقود خلت على أن سياسة الردع تعبير عن القوة الخشنة فإن في لغة السياسة وفي علوم الاتصال ومدارس الأخلاق ما قد يتفوق عليها تأثيراً في اجتذاب الشعوب وجسر التواصل بينها على أنه لابد من التأكيد على أن الحديث عن استثمار القوة الناعمة لأي دولة لا ينبغي أن يكون بديلاً عن التسلح لحفظ الأمن بالقوة الرادعة التي تمنع عنها الأطماع والعدوان. وقال الدكتور الشبيلي: في تصوري ان القوة الناعمة للمملكة المتمثلة في النموذج التنموي وفي علاقاتها الثقافية والسياسية مهما تطورت فإن الحرمين الشريفين يظلان الشهادة الواقعية الحية الأكثر جذباً لهذه البلاد موقعاً وخدمة وإنجازاً فهما مدينتان داخل مدينتين تحتضنان كل المرافق والخدمات والتسهيلات التي قد لا يقدرها إلا من يقضي سويعات بين أحضانهما وهما جامعتان ينثران إشعاعهما الديني والفكري في أرجاء المعمورة. وأكد الدكتور الشبيلي أن القوة الروحية المتمثلة في خدمة الحرمين الشريفين وفي وفادة الحج والعمرة، وفي احتضان المؤسسات الإسلامية الدولية والشعبية، وفي الحفاظ على قيم الإسلام تبقى القوة الناعمة المؤثرة والجاذبة الأكبر لهذه البلاد متى ما استثمرت عن يقين ووظفت عن أصالة وصدق للوصول إلى شعوب الأرض كافة بوصفها رسالة من أرض الإسلام إلى كل القلوب المحبة للسلام.. وقال الدكتور الشبيلي في خاتمة الكتاب: يقولون في السياسة: (إن كسب الحرب أسهل من كسب السلام، وأن القوة الناعمة ضرورة لكسب السلام). إنها القوة الناعمة (فن الممكن) الجديد في الحكم. تبلورت مدرستها في العقدين الماضيين، تمتزج فيها العلوم السياسية والاجتماعية وعلوم الاتصال والإعلام لتكون (سفيرة النوايا الحسنة) للوصول إلى قلوب الشعوب.. والحصول على ما تريد عن طريق الجاذبية بديلاً عن العصا الجبروتية التي عرفتها القوى الاستعمارية التقليدية.