اعتقلت مخابرات الجيش اللبناني, رئيس «المجلس الإسلامي العربي» العلامة محمد علي الحسيني السبت الماضي، بتهمة التعامل مع العدو الإسرائيلي, حسبما ذكرت مصادر أمس الثلاثاء. وقامت قوة من مخابرات الجيش بدهم منزل الحسيني في مدينة صور الجنوبية وصادرت أجهزة كومبيوتر وأسلحة. وأفادت مصادر قضائية جريدة «الجزيرة» أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر أعطى أمراً بتوقيف المذكور على ذمة التحقيق، بعد معلومات توفرت لدى مخابرات الجيش عن اتصالات أثارت الشبهات يقوم بها الحسيني بالعدو الإسرائيلي وبعض عملائه في الخارج. وأضافت المصادر أن هذا التحقيق هو تحقيق أولي، وفي ضوء الإفادات التي سيدلي بها الحسيني تتخذ النيابة العسكرية القرار النهائي بهذا الشأن. فإما تركه وإما الادعاء عليه وإحالته إلى المحاكمة، في حال ثبوت تورطه في هذه المسالة. وقال مصدر أمني إن الحسيني يدير منظمة تحمل اسم المقاومة العربية الإسلامية التي يقول إنها تضم 1500 مقاتل. وكان الحسيني قد أعلن مسؤوليته عن إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل قبل عامين. وهذه أبرز عملية اعتقال في الأشهر القليلة الماضية. وبدأ لبنان موجة اعتقالات في أبريل نيسان عام 2009 في إطار تحقيقات بشأن التجسس اعتقل خلاها عشرات للاشتباه في تجسسهم لحساب إسرائيل. وكان من بين المعتقلين خلال العام الماضي ضابط كبير بالجيش وعضو في حزب مسيحي وموظفون في شركة اتصالات.