سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الغراء وفقه الله المشرف على صفحة عزيزتي الجزيرة وفقه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اطلعت على ما نشر في جريدة الجزيرة بالعدد (14060) وتاريخ 23-4-1432ه في صفحة متابعة اقتصادية حول إفتتاح صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011م وإنني إذ أشكر جريدة الجزيرة على تغطياتها الصحفية المفيدة للمواطن والمواطنة، كما أشيد بما أدلى به سمو الأمير سلمان في هذا الصدد حيث قال خلال رعايته افتتاح ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2011م:» إن بلادنا - ولله الحمد تنعم بالرخاء والاستقرار وهما ركيزتان أساسيتان لنمو السياحة ثم أضاف - وما كلمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله التي وجهها للمواطنين والأوامر الملكية التي أصدرها رعاه الله إلا بمثابة النهر العذب الذي يتدفق في جميع أرجاء المملكة ثم أضاف وذلك ليس بغريب على قادتنا حفظهم الله الذين أحبوا شعبهم وأخلصوا له فبادلهم الحب والإخلاص حتى غدت اللحمة الوطنية في بلادنا مثالاً للعالم أجمع ولله الحمد وحده، وأضاف المملكة العربية السعودية غنية بمواردها ومقوماتها ولديها كل الإمكانات لإبقاء المواطن للسياحة في بلاده في ظل تركيز الدولة على السياحة الداخلية متى ما توافرت الخدمات الملائمة وتم تهيئة المواقع السياحية المناسبة كما لا ننسى الدور المهم للسياحة الوطنية في ربط المواطن بتاريخ وطنه المشرق وتعزيز الترابط بين أبنائه من خلال لقاء بعضهم بعضاً واستكشافهم وتعرفهم على مناطق بلادهم وتاريخهم العريق»، ثم بين سموه أن هذه المسؤولية التي أوكلتها الدولة للهيئة العامة للسياحة والآثار لقناعتها بأهميتها الاقتصادية الوطنية، كما أكد سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بأن الهيئة خطت خطوات مهمة لتحويل السياحة إلى قطاع منتج اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً وموفراً لفرص حقيقية ولاستثمار تصب في مصلحة الوطن والمواطن، ثم بين رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة بعد أن أكملت رحلة التأسيس بكل تحدياتها وأصبح لديها قاعدة معلومات واسعة وتجارب وخبرات وطنية متمكنة وإطار تنظيمي وعلاقات مهنية وشبكة شراكات إستراتيجية متميزة مع الأجهزة الحكومية والقطاع الخاص ويعزز ذلك الزخم الكبير الذي تشهده مناطق المملكة حالياً نحو التنمية السياحية كما أعلن الأمير سلطان عن تأسييس المركز الوطني للتراث العمراني الذي يهدف إلى تركيز مبادرات ومسارات التراث العمراني في الهيئةجمعها تحت مظلة واحدة وتسريع العمل في مختلف مشروعات تأهيل التراث العمراني وتحويلها إلى مواقع يعيش فيها الموطن تاريخ بلاده وليكون موئلاً للاستثمار المنتج ويشمل ذلك قصور الدولة في عهد الملك عبدالعزيز والقرى والبلدات التراثية والدور والحصون المرتبطة بمراكز المدن وغيرها، وإنني إذ أشيد بما صرح به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وما نوه به صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وسعيهما الحثيث في المحافظة على موروثنا الحضاري والعمراني ولتطلع عليه الأجيال على مر العصور وترى الجهد الجبار الذي قام به المؤسس الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصين رحمهم الله جميعاً، والخرج إحدى المحافظات الزاخرة بالمحتوى العمراني والحضاري وأنشئ فيها أول مشروع زراعي تنموي على مستوى المملكة بتوجيه ورعاية كريمة من الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي كان يزور المشروع بين الفينة والأخرى ويقيم في قصره المشهور والمسمى قصر مشرف عند مدخل السيح شمالاً والذي تم ترميمه مؤخراً وأقيم فيه أول مهرجان للسياحة والتراث في شهر ذي القعدة من عام 1431ه، وفي هذا الصدد أعرض المزري الذي تعانيه عيون الخرج في السيح وخفس دغرة من الإهمال وتهدد بالتهام أرواح الزوار الذين يقفون على حافة تلك العيون العميقة ولا يوجد سوى شبك قد قطع من عدة جوانب مع عدم وجود معلومات إرشادية للتعريف بتلك العيون وما قامت به من دور في مشروع الخرج الزراعي، إنني أقترح أن يتم تسوير عيون الخرج بسياج حديدي قوي ووضع جسر يعبر فوقها ومسيج كذلك ليكون معبراً لمن يريد أن يطلع على بقاياها مع وضع لوحة إرشادية توضح القيمة التاريخية والآثارية لهذه العيون، كما أن الوضع في عين خفس دغرة وبقايا المبنى الخاص بآلات رفع المياه المسمى العنبر والذي بني في العام 1360ه وهو من المبنى المسلح الذي بدأ يتصدع من آثار الإهمال، كما أؤكد على المتابعة الجادة لمكاتب الهيئة من حيث جدية العمل والمبادرات الفورية للعرض للهيئة ما يحتاج من ترميم وصيانة وغيرها، كما أن الاختيار للمسؤول عن المكتب يجب أن يكون من ذوي الاهتمامات التاريخية والأثرية حتى يستطيع أن يساعد الهيئة على القيام بالواجب المناط بها لأننا قد نعذرها لتباعد المسافات وتعدد المواقع ولذلك افتتحت تلك المكاتب للقيام بالإنابة عنها بما يسهم في المحافظة على المواقع الأثرية وتفعليهاليس الردود المنفعلة كما هو واقع الحال على كل ما يكتب بأن ذلك مناف للصحة والواقع يصدق ذلك، ولو ذهبت أن أعدد المواقع الأثرية في الخرج لجاءت بين دفتي كتاب جميل يسهم في إلقاء الضوء عليها ويثري مشهدنا الثقافي في شتى المجالات. في الختام أقدم الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ محافظة الخرج ذلك الأمير المثقف الذي خطت محافظة الخرج في عهده خطوات نمواً وازدهاراً وبالأخص قطاع التعليم العالي والثقافي والنمو الاقتصادي والاجماعي ورعايته الدائمة للمشاريع في المحافظة. والله ولي التوفيق عبدالعزيز بن ناصر البراك