(الرأي المسبق مزعج لأنه يستبعد كل الحكم) - حكمة لاتينية - بعض الطلاب المبتعثين حتى وأن بدأوا في دراسة التخصص سواء بكالوريوس أو ماجستير أو دكتوراه فإنهم يواجهون صعوبة في التعامل مع اللغة الإنجليزية ويتجاهلون معلومة قيمة جدا في تعلم أي لغة جديدة وهي أنه كل ما كان الدماغ متحفزاً لتعلم لغة كل ما كان هناك فرصة أكبر لتعلم اللغة بمعنى أن الدماغ البشري يستطيع تعلم اللغة بمساعدة البيئة المساعدة له في ذلك وأن تعلم اللغة يحتاج إلى صبر وأدوات عديدة ينتهجها الطالب لأن القضية ليست أن يحصل الطالب على الدرجة المطلوبة منه في اختبار (التوفل) أو (الآيلتس) وإنما هو في التعاطي مع اللغة الثانية بشكل يساعد الطالب في النجاح في إكمال دراسته. الباحثون يؤكدون أن الدماغ قادر على تعلم كلمة جديدة في أقل من 15 دقيقة وهذا يعني انتفاء عذر بعض الطلاب بأنهم لم يستطيعوا النجاح فيتعلم اللغة بسبب القدرة الفيزيولوجية. وقال الباحثون المختصون بعلم الأعصاب في جامعة كامبردج إن كل ما يحتاجه المرء هو الاستماع إلى كلمة 160 مرة خلال هذه الفترة وبعد ذلك سيكون الدماغ قد أنشأ شبكة كاملة من الخلايا العصبية الجديدة مهمتها تذكر هذه الكلمة تحديدا. هذا يعني أن الممارسة هي الطريق المهم للتصالح مع لغة جديدة بمعنى أن توجد لدينا الدافعية لتعلم اللغة وكسر الحاجز الذي يوجد بسبب المعتقدات القديمة التي تغذينا بقناعات وهمية بأن اللغة صعبة وأن الوقت المحدد لنا ربما غير كاف أو أن ظروفنا الأسرية لن تمنحنا الوقت لنتقن اللغة، وهناك البعض الذي يتلذذ بدور الضحية الشاكي الباكي دوما وهؤلاء هم بالتحديد أعداء النجاح لأنهم لا يشجعون على التقدّم أبدا. إن دراسة أي لغة غير اللغة الأم لا يمكن أن تتم إلا بالممارسة وتحتاج إلى وقت كاف للتعلم بينما نبدو كطلاب نريد أن نقفز السلالم بدلا من المشي خطوة خطوة حتى نصل إلى الهدف، التوتر والقلق يسطو على تفكيرنا تجاه تمكننا من اللغة لأن الهدف هو الدراسة لسنوات بهذه اللغة وهو ما يعطل تركيزنا لذلك من المهم أن نطرد القلق وندرك أن لدى كل منا دماغ قادر على التعلم هو فقط ينتظر التحفيز. [email protected]