(في فندق القرار ينام الناس جيدا) - حكمة عالمية - هل تصدقون؟ 65% من أبنائنا من طلاب الثانوية العامة يواجهون صعوبة تحديد واختيار التخصص للمرحلة الجامعية؟ أما لماذا فلأن أبناءنا ينقصهم مهارة التفكير المنطقي والأسلوب الأمثل لاتخاذ القرار. هذه دراسة للدكتور إبراهيم البعيز أكدت أن النتائج العشوائية أكدت أن أكثر من 50 في المائة من طلاب السنة الأولى في الجامعة يحولون من تخصصاتهم ويتنقلون بين الكليات الجامعية لتدارك الفشل الدراسي. الدراسة تحدثت عن نتائج هذه المشكلة حيث يخسر الطالب وقته وهناك هدر في الموارد التعليمية. لكن ماذا عن الأسباب؟؟ لماذا ينقص أولادنا مهارة التفكير المنطقي هل ولدوا هكذا أم أن البيت والمدرسة جعلوهم هكذا؟ الموضوع لا يحتاج أن نكون متخصصين في التربية لنشجع تطوير مهارة التفكير لدى الأطفال، يحتاج منا فقط أن نهيء للطفل بيئة حرّة للتفكير في حل مشكلاته البسيطة.... أن نغمره بالحب لذاته وليس لسلوكياته. ربما تكون المدرسة هي من يمتلك الدور الأكبر في تنمية مهارة التفكير المنطقي لدى الطفل والتي يمكنها أن تبدأ منذ السنة الثالثة من عمره. وربما اجتهدت مؤخرا الكثير من مدارس رياض الأطفال لدينا في تنفيذ خطط متطورة للأطفال، لكن يبقى الأهم وهو فكرتنا نحن كأباء عن الطفل والطفولة.. وعينا وإدراكنا بقدرات الأطفال ومعاملتهم على أساس أنهم يدركون ما لا نتوقع منهم إدراكه خاصة في زمن ثورة التكنولوجيا. هل سيجيء يوم لا نشاهد فيه أبا يصفع طفله في الطريق أو أم توبخ طفلها أمام الناس، أو ما هو أعظم من أساليب العنف الجسدي دون وجود قانون يحمي الطفل؟ إذن كيف نتحدث عن التفكير المنطقي وحسن اتخاذ القرارات وكأننا نتحدث عن قطعة حلوى صغيرة أمام طفل جائع منهك!