تعقد جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ممثلة في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات الجامعية ورش عمل إرشادية لطلاب المرحلة الثانوية ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي الذي تنظمة وزارة التعليم العالي خلال الفترة من 15 - 18 جمادى الأولى 1432ه (الموافق 19 - 22 أبريل 2011م) وذلك بهدف مساعدتهم على اختيار التخصص الجامعي الذي يتناسب مع سماتهم الشخصية وتطلعاتهم إلى مستقبلهم الوظيفي ومسارهم المهني. وعن أهمية هذه الورشة، يقول الدكتور إبراهيم البعيز المشرف على الإدارة العامة للعلاقات الجامعية والإعلام بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية، أن اختيار التخصص الجامعي من أهم القرارات التي تواجه طالب المرحلة الثانوية، حيث تشير الدراسات إلى أن أكثر من 65% من طلاب الثانوية يواجهون صعوبة تحديد واختيار التخصص للمرحلة الجامعية، وذلك لنقص مهارة التفكير المنطقي والأسلوب الأمثل لاتخاذ مثل هذا القرار الهام، لذا نجدهم يقعون ضحية سهلة لضغوط اجتماعية سواء من الأسرة أو من الأصدقاء والزملاء. ومن نتائج عشوائية القرار أن أكثر من 50% من طلاب السنة الأولى في الجامعة يقومون بالتحويل والانتقال لتدارك الفشل في الدراسة الجامعية، وهذه لا تمثل فقط خساره في وقت الطالب بل هي في المقام الأول هدر في الموارد التعليمية، وقد تمثل ذلك في نسبة كبيرة من الطلاب يمضون مدة قد تصل إلى ست سنوات في الدراسية الجامعية، جراء الانتقال والتحويل بين التخصصات. تدور الموضوعات التي تتناولها الورشة حول أربعة محاور هي: «إرشاد الطالب للتعرف على سماته واهتماماته الشخصية ذات العلاقة باختيار التخصص في المرحلة الجامعية. «إرشاد الطالب إلى الخطوات العملية والعلمية لاتخاذ القرار المناسب لاختيار التخصص. «تعريف الطالب على البدائل المتاحة للتعليم العالي وكيفية الحصول على معلومات عنها. «تعريف الطالب بكيفية البدء منذ مرحلة الدراسة الجامعية للتخطيط لمساره الوظيفي والمهني. تقدم الورشة بعض الاختبارات الذاتية التي تساعد الطالب على تحديد اهتماماته ومهاراته مما يتيح له معرفة سمات خصيته وتحديد الشخصية الأقرب إليه من بين الشخصيات التالية: الشخصية الواقعية، الشخصية الاستكشافية، الشخصية الإبداعية، الشخصية الاجتماعية، الشخصية الإدارية، الشخصية التقليدية، وبالتالي سيتمكَّن من التعرف على التخصص الذي يناسبه. كما تتيح الورشة للطالب إمكانية التعرف على القيم الوظيفية التي يتطلع إليها في وظيفته مستقبلاً (الإنجاز، التحدي، الاستقلالية، المادية، القوة، السمعة، خدمة الآخرين، التنوع) وبناءً على هذه القيم وما يتوافق منها مع رغبته وتطلعه يمكنه اختيار التخصص الأكثر مناسبة له. وتستعرض الورشة الخطوات المتعلقة باتخاذ القرار المناسب الذي يساعد الطالب في الاختيار السليم للتخصص الجامعي، وهو إزاء التخاذ القرار لا يعدو أن يكون مصنفًا في إحدى هذه الفئات الثلاث: غير مبال أو متردِّد أو مخطِّط يتخذ قراره وفق منهجية منظمة. ويتبع النموذج المثالي لاتخاذ القرار الخطوات التالية: أولاً: تحديد القرار الذي يجب اتخاذه، ثانيًا: معرفةالذات، ثالثًا: معرفة البدائل المتاحة في التعليم العالي. رابعًا: جمع المعلومات. خامسًا: تقويم البدائل للمفاضلة بينها. سادسًا: اختيار البدائل المناسبة، سابعًا: اتخاذ القرار. ويشكل الإعداد للمسار الوظيفي والمهني أهمية كبيرة في اختيار التخصص، ولذلك على الطالب أن يبدأ في ذلك فور أن يضع أولى خطواته على عتبات جامعته، فالسنوات الأربع في هذه المرحلة توفر له فرصًا متعددة للاستفادة تمكنه من التخطيط لمستقبله الوظيفي. وتنصح الورشة الطالب الخريج بألا يجعل حجم الراتب معيارًا أساسيًّا لقبول العرض الوظيفي، وأن يحرص على توافق وانسجام وظيفته مع تخصصه، وألا يكثر التنقل بين الوظائف خلال فترة قصيرة بعد التخرج. هذا وتتمثل البدائل المتاحة في التعليم العالي في الجامعات الحكومية والجامعات والكليات الأهلية وبرنامج المنح الدراسية (المقبولون في الكليات الأهلية) وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.