عقدت جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية ممثلة في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات الجامعية ورش عمل إرشادية لطلاب المرحلة الثانوية ضمن فعاليات المعرض والمؤتمر الدولي الثاني للتعليم العالي الذي تنظمه وزارة التعليم العالي خلال الفترة من 15 إلى 18 من الشهر الجاري، بهدف مساعدتهم على اختيار التخصص الجامعي الذي يتناسب مع سماتهم الشخصية وتطلعاتهم إلى مستقبلهم الوظيفي ومسارهم المهني. وأوضح المشرف على الإدارة العامة للعلاقات الجامعية والإعلام بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور إبراهيم البعيز أن اختيار التخصص الجامعي من أهم القرارات التي تواجه طالب المرحلة الثانوية، إذ تشير الدراسات إلى أن أكثر من 65% من طلاب الثانوية يواجهون صعوبة تحديد واختيار التخصص للمرحلة الجامعية، لنقص مهارة التفكير المنطقي والأسلوب الأمثل لاتخاذ مثل هذا القرار، مشيراً إلى أنه من نتائج عشوائية القرار أن أكثر من 50% من طلاب السنة الأولى في الجامعة يقومون بالتحويل والانتقال لتدارك الفشل في الدراسة الجامعية، ما يمثل خسارة في وقت الطالب، وهدراً في الموارد التعليمية. وكانت الموضوعات التي تتناولها الورشة تدور حول أربعة محاور هي: إرشاد الطالب للتعرف على سماته واهتماماته الشخصية ذات العلاقة باختيار التخصص في المرحلة الجامعية، وإرشاد الطالب إلى الخطوات العملية والعلمية لاتخاذ القرار المناسب لاختيار التخصص، وتعريف الطالب على البدائل المتاحة للتعليم العالي وكيفية الحصول على معلومات عنها، وتعريف الطالب بكيفية البدء منذ مرحلة الدراسة الجامعية للتخطيط لمساره الوظيفي والمهني. كما قدمت الورشة بعض الاختبارات الذاتية التي تساعد الطالب على تحديد اهتماماته ومهاراته مما يتيح له معرفة سمات شخصيته وتحديد الشخصية الأقرب إليه من بين الشخصيات التالية: الشخصية الواقعية، الشخصية الاستكشافية، الشخصية الإبداعية، الشخصية الاجتماعية، الشخصية الإدارية، الشخصية التقليدية، وبالتالي سيتمكَّن من التعرف على التخصص الذي يناسبه، وأتاحت للطالب إمكان التعرف على القيم الوظيفية التي يتطلع إليها في وظيفته مستقبلاً (الإنجاز، التحدي، الاستقلالية، المادية، القوة، السمعة، خدمة الآخرين، التنوع) وبناءً على هذه القيم وما يتوافق منها مع رغبته وتطلعه يمكنه اختيار التخصص الأكثر مناسبة له. وتستعرض الورشة الخطوات المتعلقة باتخاذ القرار المناسب الذي يساعد الطالب في الاختيار السليم للتخصص الجامعي، ويتبع النموذج المثالي لاتخاذ القرار الخطوات التالية: تحديد القرار الذي يجب اتخاذه، ومعرفة الذات، ومعرفة البدائل المتاحة في التعليم العالي، وجمع المعلومات، وتقويم البدائل للمفاضلة بينها، واختيار البدائل المناسبة، واتخاذ القرار. كما يشكل الإعداد للمسار الوظيفي والمهني أهمية كبيرة في اختيار التخصص، ولذلك على الطالب أن يبدأ في ذلك فور أن يضع أولى خطواته على عتبات جامعته، فالسنوات الأربع في هذه المرحلة توفر له فرصاً متعددة للاستفادة تمكنه من التخطيط لمستقبله الوظيفي. وتنصح الورشة الطالب الخريج بألا يجعل حجم الراتب معياراً أساسيّاً لقبول العرض الوظيفي، وأن يحرص على توافق وانسجام وظيفته مع تخصصه، وألا يكثر التنقل بين الوظائف خلال فترة قصيرة بعد التخرج. هذا وتتمثل البدائل المتاحة في التعليم العالي في الجامعات الحكومية والجامعات والكليات الأهلية وبرنامج المنح الدراسية (المقبولون في الكليات الأهلية) وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.