اعتبر رئيس السلطة الفلسطيني، محمود عباس أن السلطة الفلسطينية ستنهار إن أصرت حكومة إسرائيل على استمرار وجودها العسكري في أراضي الدولة الفلسطينية. يأتي ذلك في وقت اقترح فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو «انسحاباً بسيطاً» من دون إزالة أي من مستوطنات الضفة الغربية والقدس. وأوضح الرئيس عباس أن نتانياهو أفاد في أثناء مفاوضات التسوية في أيلول - سبتمبر 2010 أنه يريد وجوداً عسكرياً إسرائيلياً «لمدة 40 عاماً» في المنطقة المتاخمة لغور الأردن من الضفة الغربية. وقال الرئيس عباس: إن أراد البقاء 40 عاماً فهذا احتلال، وهو بالتالي سيواصل احتلاله. قلت له «إذا أصررتم على الأمر، فدعوا قواتكم هنا وواصلوا احتلالكم إلى الأبد»، مشيراً إلى أن نتانياهو رفض مقترحات نشر قوة دولية وعلى الأخص من الحلف الأطلسي على الحدود. وتابع الرئيس عباس أنه بحسب هذه الفرضية «لن يعود للسلطة الفلسطينية وجود، ستنهار»، علماً أنه رفض تكراراً وجود أي جندي «إسرائيلي» على أراضي الدولة الفلسطينية المرتقبة. وهذه المرة الأولى التي يتحدث فيها عباس بوضوح عن تفكك السلطة الفلسطينية في حال استمرار الطريق المسدود مع الاحتلال.