دشن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم جناح الوزارة بمهرجان الجنادرية مساء أمس الأول أمس، وذلك بحضور أصحاب المعالي النواب ووكلاء الوزارة وعدد من المسؤولين في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، وعلى رأسهم قائد معسكر الجنادرية العميد عبدالرحمن بن عبدالله الزامل وزوار المهرجان. وقام سمو وزير التربية لدى وصوله مقر جناح الوزارة بجولة على الأركان والأجنحة المشاركة كافة، شملت الجناح الرئيسي الذي ضم أبرز مشروعات الوزارة، واطلع خلالها على مشروع أندية المعلمين وعلى المجالس الاستشارية وبرامج الصحة المعززة، كما تجول سموه خلال حفل الافتتاح على جناح الشؤون المالية والإدارية، واستمع إلى شرح موجز عن مشروع إنجاز وفارس لأتمته الشؤون المالية والإدارية بالوزارة، وزار سموه جناح وكالة المباني، واطلع على ما يقدمه المشاركون من خلال مشاريع المباني الحديثة ومشروع التعليم الثانوي والمقررات والمشروع الشامل لتطوير المناهج وكذلك مشروع تطوير العلوم والرياضيات، كما اطلع سمو الوزير على مشاركة الإدارة العامة للموهوبين بعدد من الأعمال، منها فرحة المعاق وتغيير القنوات التلفزيونية بواسطة الصوت وكذلك جائزة التميز التي أقرتها التربية للمعلمين ومديري المدارس. بعد ذلك أَذِن سمو الوزير بانطلاق باقة العمل المسرحي، وشاهد عرضاً مسرحياً بعنوان «جلسة حوار» من تأليف الكاتب سعد الثنيان وإخراج فهد الحوشان وتمثيل عدد من طلاب وطالبات مدارس التعليم العام ومشاركة عدد من الفنانين، الذي استمر لمدة 45 دقيقة، إضافة إلى عدد من اللوحات الاستعراضية من ألحان تركي السلطان، ثم قدَّم مجموعة من الطلاب العرضة السعودية. بعد ذلك زار سمو الوزير والوفد المرافق جناح تعليم البنات وجناح رياض الأطفال، وكان في استقبال سموه وكيل التعليم لتعليم البنات الدكتورة هيا بنت عبدالعزيز العواد وسعادة المستشارة بمكتب معالي نائب الوزير لتعليم البنات الأستاذة نورة الثقفي والمدير العام لنشاط الطالبات الأستاذة الجوهرة بنت عبدالرحمن المترك ومدير العلاقات العامة الأستاذة حصة بنت محمد الرديني. وقد تجوَّل سموه على الجناح، واستمع إلى شرح مفصَّل من المسؤولات، واطلع على الفعاليات المقامة من الورش المتنوعة والمسابقات والمعرض الفني ومسرح الفتيات، وتحدث سموه معبراً عن سعادته بأن الوزارة ظهرت بصورتها الحقيقية عبر الرجال والنساء والأبناء والبنات، جميعهم تحت مظلة واحدة، يتحدثون بلغة واحدة وتعبير واحد. مشيراً إلى أن الوزارة غنية بكوادرها وأبنائها. بعدها قامت وكيل التعليم لتعليم البنات الدكتورة هيا العواد بتسليم سموه لوحة فنية من أعمال الطالبات، كما زار سموه جناح الأنشطة الفنية وجناح مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم وجناح التربية الخاصة والتصوير الفوتوغرافي والتشكيلي والخط العربي والنحت وجناح تاريخ التعليم في المملكة من عام 1344- 1402ه، الذي يعرض أهم مراحل التعليم منذ بداياته حتى اليوم، ويقدم فصولاً افتراضية لما كانت عليه الحال قديماً مع بدايات التعليم. وأبدى سمو الأمير إعجابه بما شاهد من الوثائق القديمة والأجهزة المختلفة التي كانت تُستخدم في ذلك الوقت. كما شملت جولة سمو وزير التربية والتعليم افتتاحية المعسكر الكشفي الذي يضم فريقاً من القادة الكشفيين والأشبال وجناح الألعاب الشعبية والترفيهية وجناح العيادة الطبية. وفي ختام الجولة عبَّر صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم عن ارتياحه لما شاهده من إنجازات وعمل دؤوب للمشاركة في هذه التظاهرة الوطنية الثقافية، وقال سموه: إن المهرجان الوطني للتراث والثقافة بما يحمله من تاريخ وحضارة جاء ليرسم للأجيال المقبلة حقائق التاريخ والعمل من أجل النهوض بهذا الوطن بكل مساحته الجغرافية. وأشار إلى أن مشاركة وزارة التربية والتعليم كغيرها من مؤسسات المجتمع المهمة حري بها أن تكون في أفضل قيمة لإبراز ما يُقدَّم للتعليم من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -. وشدَّد سموه على المشرفين على الأركان والأجنحة ببذل مزيد من الجهود لإبراز مناشط الوزارة ومشاريعها التنموية الحديثة وتعريف الزوَّار من مختلف الفئات بها. الجدير بالذكر أن جناح وزارة التربية والتعليم يضم هذا العام قسماً خاصاً برياض الأطفال يُبرز الجانب المهم من العناية بالطفل وتنشئته، ويعكس اهتمام الدولة بالطفل وجهود الوزارة في هذا الاتجاه، كما يضم الجناح قسمَيْن خاصَّيْن بالنشاط الطلابي خُصِّصت لهما مساحة كبيرة لممارسة برامجهم المختلفة التي تأتي في مجملها تفاعلية بين منسوبي الجناح والزوَّار؛ حيث يضم التجارب العلمية، والمنافسات الثقافية، وممارسة الهوايات الفنية المختلفة، وكذلك حضور عدد من الدورات القصيرة.