أكدت مصادر محلية فلسطينية في مدينة نابلس الواقعة شمال الضفة الغربية ل(الجزيرة) أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني مدعمة بالجيبات العسكرية وناقلات الجند والكلاب البوليسية، دهمت غالبية بيوت قرية عورتا الواقعة في الجنوب الشرقي من مدينة نابلس تاركةً وراءها دمارًا وخرابًا وخسائر مادية لكثير من عائلات القرية. وأشارت (مصادر الجزيرة) إلى أنه تم اعتقال ما يزيد عن 500 مواطن فلسطيني، خلال شهر، منهم ما يقارب 200 امرأة والعديد من المسنين والمرضى، إضافة إلى عدد من الأطفال.. وقال الباحث الفلسطيني «صلاح الدين عواد «، من قرية عورتا: إنه «لم يسلم بيت أو زقاق أو حقل أو مسجد أو بيت عتيق من المداهمة والتفتيش من قبل قوات الاحتلال «الإسرائيلية»، بعد الإعلان عن مقتل خمسة من «المستوطنين» في مستوطنة إيتمار في الحادي عشر من الشهر الماضي مارس الماضي.. وأضاف عواد أنه «ما زالت سلطات الاحتلال تحتجز 71 شابًا لم يفرج عنهم، إضافة إلى الفتاة «جوليا مازن نياز» التي لم تبلغ السادسة عشرة من عمرها هي وأمها وأبيها، في حين أفرج عن أمها بعد 11 ساعة من الاحتجاز والاستجواب في معسكر حوارة، وخمسة أطفال لم تتجاوز أعمارهم 17 عامًا». وكانت مصادر إسرائيلية قد رجحت أن تكون العملية قد نفذها عامل تايلندي، نتيجة خلاف وقع بينه وبين رب العائلة الإسرائيلية حول مبلغ 10 آلاف شيقل، وجرى اعتقاله في المستوطنة لشبهة القيام بعملية قتل خمسة من المستوطنين داخل المستوطنة.