مدخل .. ابن الجهم كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعا بالطوب يرمى فيرمي أطيب الثمر خرج علينا خلال الأيام القليلة الماضية شاعر فارسي يشتم العرب بل إن الموضوع أكبر من ذلك، فهو تطاول على الذات الإلهية -والعياذ بالله- ويقول في الوقت نفسه إنه مسلم, حسبنا الله ونعم الوكيل وجل الله في علاه. عموماً ليس غريباً أن يخرج علينا بين وقت وآخر مثل هذا وأشكاله، فهم يعبرون عن حقدهم الأزلي، فهذا الشاعر نموذج للحكومة والشعب الفارسي يوضح أن المحرك الحقيقي للمشهد السياسي في تلك المنطقة مذهب طائفي عرقي. وأنا هنا لن أدافع عن الأصالة العربية وعن دور العرب في نشر الإسلام, فيكفينا فخراً أن خير أمة أخرجت للناس هم العرب وأن كتاب الله بلسان عربي وأن خاتم الرسل محمد (ص), لذلك العرب يعرفون قدرهم وواثقون بأنفسهم ويؤمنون بأن لا فرق بين عربي وعجمي إلا بالتقوى، وهذا من صميم إيمانهم وعروبتهم. إذاً ما هو الهدف من فعل أؤلئك الذين يدعون الإسلام وتصرفاتهم معادية للإسلام والمسلمين وأثارت الفتنة بين المسلمين. يجب أن يدرك المسلمون المد الفارسي واستخدامه للإعلام كسلاح قوي في نشر أفكارهم وتضليل عامة الناس بالكذب والخداع، فالدعم المادي للإعلام أرقام فلكية من قبل الحكومة الفارسية، فهم أدركوا في وقت مبكر دور الإعلام, لذلك يجب علينا كمسلمين أن نعي بأن الصراعات والحروب الحالية والمقبلة إعلامية و(الحر تكفيه الإشارة). [email protected]