الأديب عبدالفتاح أبو مدين صدر له كتاب بعنوان (ألف صفحة وصفحة من الأدب والنقد) تضمن عدد من الحكايات والقضايا الأدبية. الكتاب صدر في ألف صفحة خلال الطبعة الأولى.. ثم صدرت منه طبعة ثانية في سبعمائة صفحة وقد قال المؤلف عن ذلك: هذا الكتاب.. في طبعته الأولى قبل أشهر تجاوزت صفحاته الألف صفحة، ولما رؤي من حجمه طولاً تقلصت صفحاته فأصبحت سبعمائة صفحة وظل عنوانه كما هو. وقال الدكتور عبدالله الغذامي عن الأديب عبدالفتاح أبو مدين: من رحم الفقر والحرمان كان، مات أبوه وتركه مع أمه وأختيه في عراء الزامن والحياة ولكن خاله دعاه مع أمه لكي تحج الأم، جاء للحج ثم قررا الإقامة في طيبة الطيبة، قريباً من الخال البار، وكان الفقر هو الرفيق من هناك إلى هنا ولكن الفتى مفتاح وجد في الحرم الشريف راحة روحه وصار من دأبه أن يصحو قبل طلوع الفجر ويتسلل من فراشه بهدوء وأناة كي لا يوقظ أمه وهو يخرج للصلاة في الحرم. كان يحرص على ألا يصدر عن باب الحجرة أي صوت أو صرير خشية إزعاج أمه في نومها الحالم ببناتها بعيداً هناك، كان الباب خشبياً مهترئاً ويغطي على حجرة أكثر اهتراء حيث يعيش مع أمه على ما تيسير من منة الله وكان طبعه كل فجر أن يعود بعد الصلاة إلى أمه في حجرتها تلك ولم يكن ينسى أن يعامل الباب بهدوء ليمنعه من الصرير. وقال د. الغذامي إن الأديب عبدالفتاح أبو مدين: صنع من الفقر والضياع والحرمان نجاحاً وصنع من الرسوب في مادة التعبير مدرسة ومدارس للكلمات تعلمت فيها أجيال. الكتاب تضمن العديد من القصص والحكايات الأدبية ومنها: (بين زكي مبارك والسباعي بيومي)، و(البرقوقي ومجلة البيان)، و(بين الآنسة مي وولي الدين يكن)، و(المعركة الأدبية بين أحمد أمين وزكي مبارك)، و(الأدب الجاهلي بين أحمد أمين وزكي مبارك)، ونظرات نقدية لأحمد أمين، ومن أسرار العلائق بين شكري والمازني والعقاد، وقراءة في ديوان نوح العندليب، ومعركة الشعر الجديد، والحكيم في مجمع اللغة.. وغيرها من الحكايات والقصص وتفاصيل المعارك الأدبية.