حقول النجوم هي ا لحقول الوحيدة التي تستطيع أن تقطف منها كل صور الإبداع والجمال.. ويدوان (حقول النجوم) للشاعر خالد الخنين يحفل بالكثير من الإبداع. يقول في مقدمة الديوان: «هذه الحقول هي التي استريح فيها من عناء التجوال في حقول الأرض بعد أن يبست أشجارها وجفت ينابيعها ودنس الإنسان بأخطائه كل أزاهيرها، ورياحينها وقتل الحرث والنسل». وديوان «حقول النجوم» هو الأنشودة في خريف تلفه سحب لا تحمل قطراً ولا تبت كلاً ولا عشباً. يقول الشاعر الخنين في قصيدة عرس الخلود في أرض الجنوب: وما كان يجري يفوق الخيال يفوق الذي قيل عند الخطوب وما قد يُقال يفوق التصور هل كان ما كان بعض الذي قد سمعناه يبرق في المستحيل هي الآن بعض التفاصيل تجري وشيء من الحقد والحزن شيء يمر على البال كالنار يلسع أو مثل خير الأبابيل تأتي وسيف الأيامي ذليل ذليل ولا خيل في الساح إلا أسود الجنوب مشوا للمنايا بعزم مثير يصدون بغي العدا كالنسور أفيقي على جرحنا يا شعوب ويقول الشاعر الخنين في قصيدة (الشموس لا تغيب أبداً): هي ذي شموس العمر ترحل إنما هي في ضفاف القلب باقية تضيء حملت أمانيها وأحلام الحياة وذلك الومض الشفيف وخطوة خضراء رائعة تجيء ومشت على الدرب الذي كنا مشيناه صغارا ثم تابعنا المسير في ذلك الدرب النغير ويقول الشاعر في قصيدة أخرى: أحبك كل يوم لا أراك كأن بهجتي ألم الجراح زرعت الحب في أعماق قلبي فأزهر في المساء وفي الصباح *** ويقول : عاد للقلب أمانه حين قالت لي (أمانه) قولها يأسر قلبي حين تشدو (بأمانة)