تزامن صدور الجزء الواحد والعشرين من سيرة الدكتور عبدالعزيز الخويطر (وسم على أديم الزمن) مع خروج معاليه من المستشفى بعد ما أمضى شهرين منوماً ومستشفياً تحفّه رعاية الله ثم دعاء محبيه الكثر، فخرج -بفضل الله- معافى، ولن نعجب أنه -في المستشفي التخصصي- كان يكتب ويملي ويراجع ويدقق، فهو من القلائل الذين لا يعرفون الدعة ولا يألفون السكون، وحياته مملوءة بالإنجاز يتلوه الإنجاز، ولعله والشيخ محمد العبودي أطال الله عمريهما، وقد ولدا في سنة واحدة كما يروى 1344ه، من الندرة الذين لا يعرفون غير العمل والقراءة والكتابة والتأليف؛ فقدما للمكتبة العربية إضاءات وإضافات مهمة في حقول اهتمامهما المتعددة، وقد احتوى هذا الجزء على مذكرات أبي محمد في الأعوام 1395 و1396 و1397 ه بما فيها من أحداث ومناسبات وحكايات، ومنها وفاة الأميرين عبدالله بن عبدالرحمن وعبدالعزيز بن مساعد، وكثير من شؤون وزارتي الصحة والمعارف وجلسات مجلس الوزراء واللجنة العامة والتواصل الاجتماعي.