لم يعش ألم معاناتها اليوم أحد من الأحياء، فجميع من يذكر كارثة " قشاطة" أصبح في عداد الذكرى، وقشاطة هذا التجمع المائي الذي ينحجر مجراه ويحتجز على شكل بحيرة خطيرة في الطرف الغربي من مركز هديب. ويروي المسنون عن آبائهم أن كارثة حلت بالمركز قبل أكثر من مائة وخمسين سنة عندما تجمعت مياه جميع الأودية القادمة من شعيب شويحط هذا الخطر المحدق على الشويحطية وزلوم وصوير وهديب والقادم من مسافة تقدر ب90كم من حرة (الحرة) الذي يعترضه أيضاً ويصب به عدد من الأودية هي الأخرى بالغة الخطورة مثل شعيب القهيوية وشعيب هديب الكبير (رياع السمن) ويذكر كبار السن بأنها سميت بهذا الاسم (قشاطة) لأنها قشطت الناس والحلال وخلفت وراءها كارثة لو كانت بهذا الزمن لعجزت وسائل الإعلام عن رصد حجم الدمار الذي حل بالناس في تلك الفترة، يذكر أن المدارس اليوم جميعها في مسار الشعييب وهنا تكمن الحيرة. وفي حديث للجزيرة ذكر المواطن محمد سيار، أنهم سبق وأن تقدموا لبلدية صوير منوهين بخطورة الوضع على الأهالي ويطالبون بحماية أرواحهم وممتلكاتهم من خلال بناء سد يحمي أجزاء المركز من الجهة الغربية والجنوبية واحتواء كمية الأمطار التي داهمت منازلهم في عامي 1418و 1424 ه، وأضاف: "تقدمنا بخطاب للأمين المهندس محمد الناصر وطالبنا بإيجاد حلول ومأوى في حالة فيضان هذا الشعيب على هديب بعدما عجزت بلدية صوير عن إيجاد الحلول لنا بسبب ضعف الاعتمادات المالية فجميع ما استطاعت عمله فتح قنوات أكبر وأكثرمن العبارات لتصريف المياه من أمام مبنى البلدية بصوير لتتدفق علينا بشكل أكبر بهديب".