الأستاذ/ خالد بن حمد المالك سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: لقد اطلعت على البيان المنشور في جريدتكم يوم الأحد الموافق 1 ربيع الثاني 1432ه والعدد 14038 الصفحة الأولى الصادر من وزارة الداخلية بشأن المظاهرات والمسيرات.. إلخ. ونحذر هؤلاء الذين يدعون إلى الفوضى والمظاهرات والمسيرات ونقول لهم اتقوا الله إن كنتم مؤمنين. قال الله تعالى: {وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (25) سورة الأنفال. وعن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض» رواه البخاري ومسلم، وعن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (من حمل علينا السلاح فليس منا) رواه البخاري ومسلم. وفي رواية ابن ماجة (من شهر علينا السلاح فليس منا). وعن إياس بن سلمة عن أبيه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من سل علينا السيف فليس منا) رواه مسلم. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله: (لا يشير أحدكم إلى أخيه السلاح فإنه لا يدري لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار) رواه البخاري ومسلم. وفي رواية لمسلم (من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه). وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر). وفي كشف الخفاء ومزيل الألباس للشيخ العجلوني. إن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها: قال النجم رواه الرافعي في أماليه عن أنس. وعند نعيم بن حماد في كتاب الفتن، عن ابن عمر بلفظ: إن الفتنة راتعة في بلاد الله تطأ في خطامها لا يحل لأحد أن يوقظها ويل لمن أخذ بخطامها. وفي الحكمة: (من سل سيف العدوان أغمد في رأسه). اللهم آمنا في دورنا، وأصلح ولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك.. يا رب العالمين. وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. عبدالرحمن بن صالح الدغيشم الرياض 11445 ص.ب 19644