التفوق وتحقيق أحلام الجماهير الرياضية من أهم الأهداف التي يسعى إليها أي نادٍ رياضي ولتحقيق ذلك يجب أن تكون الإدارة في هذه الأندية ناجحة وفعالة، فالإدارة الناجحة أصبحت مطلبا أساسيا في جميع الأندية دون استثناء من أجل التفوق. وقد شهدت أنديتنا بالآونة الأخيرة تقدما هائلاً في كافة أنواع المعرفة الإدارية، كما أنها تلعب دوراً هاماً وحيوياً حتى أصبحت عنوانا للتقدم الحضاري والتربوي والاقتصادي في المملكة، ولذا تعمل حكومتنا الرشيدة جاهدة للتطوير المستمر في جميع الأشكال الرياضية. والجميع على دراية بأن حركة التطور في الرياضة السعودية قد شهدت تقدماً مدروساً في السنوات الأخيرة، وذلك بهدف مسايرة عصر النهضة الرياضية حتى يمكن تحسن نوعية المعرفة والممارسة في كافة أنواع الأنشطة الرياضية لكافة جموع أفراد المجتمع. وقد استطاع رؤساء الأندية أن يكونوا ثقافة عملية وإجراء تطبيقات ميدانية للوصول للمبتغى. ونادي نجران الرياضي هو أحد هذه الأندية السعودية التي بنت نفسها من الصفر، منذ أن كان الفريق بدوري الدرجة الثانية باحثا عن النجاح الذي يتمناه أي نادٍ بالمملكة، وقد أثمرت جهود وكفاءة الرؤوساء والإداريين وفهمهم للقرارات الإدارية وأساليب اتخاذها، بنضج وقوة الفريق وتقدمه. فرؤساء وإداريو نادي نجران يدركون أهمية الأمور كبيرها وصغيرها ويعملون على متابعة وتنفيذ جميع ما يتعلق بالنادي، وبمثل هذا التخطيط الإستراتيجي يمكن تطوير إنجازات اللاعبين، حيث إن للإنجاز أسسا ومقومات دافعية يجب وضعها في الاعتبار ومنها القدرة على الاستكشاف والقدرة على تحديد الهدف «والقدرة على التخطيط لتحقيق هذا الهدف» والقدرة على تحمل المسؤولية»، والقدرة على التميز والإتقان»، والقدرة على تقويم المسار وتعديله». وبنظرة متأنية لجوانب تلك النجاحات لنادي نجران، نجد أنها تعكس و»إلى مدى بعيد» الأهمية الواقعية لكافة الأعمال الإدارية وعناصرها الهامة، وهذا ما ساعد على كسب الاحتجاج المقدم من إدارة النادي ضد لاعب فريق التعاون بدر الخميس بعد لقاء الفريقين بالجولة التاسعة عشر من دوري زين قبل استئناف نادي التعاون الأخير وكسبه الاحتجاج واعتباره فائزا 3-0 ويشار إلى أن اللبس الذي حصل عند منسوبي نجران والتعاون يتحمله المتدخلون بالقرارات ومعرفة تفصيلها جيدا بتحديد نقاطها الملائمة والعمل بالنظام الخاص بالاحتراف وحل المشكلة بالإدارة الوظيفية المختصة، وليس بالفزعة بغير المختصين، فالمرحلة الحساسة التي وصل لها موضوع القضية بين نجران والتعاون لا يحتاج إلى معجزة، بل إلى مرحلة تشخيص وإدراك بمعرفة أساس المشكلة وتحديد طبيعة مواقف اللجنة المسؤولة وفهم المشكلة فهما حقيقا قبل اتخاذ القرار. كما أن أمين عام الاتحاد السعودي فيصل عبد الهادي تجاوب سريعا مع الأحداث للحصول على النتيجة المطلوبة لمصلحة رياضة الوطن ن فنجران والتعاون سواسية كبقية أندية الوطن، وعلى الجميع أن يتساعدوا وأن يكونوا بمستوى المسؤولية مهما كانت النتيجة، حيث إن الخلافات مهما كانت مصيرها الانقراض، ونحن أصبحنا بحاجة ماسة لإشباع حاجة الاحترام وتأكيد ذلك بالواقع فنجران والتعاون سواسية تربطهما علاقات متينة، وستبقى كذلك مهما كانت الظروف. وأعتقد أن البحث الدائم عن الحقوق المشروعة واجب على كل مسؤول رياضي، وقضية نجران والتعاون تعرضت للشد والجذب ولكن بالنهاية نبقى أبناء وطن واحد نعمل بمناخ صالح وملائم وصراحة وتفاهم والمشكلات البسيطة لا تغيب الروح الطيبة عند جميع الرياضيين والبحث الدائم عن التفوق يؤثر قليلا على محبي ومسؤولي الأندية والتي يعمل منسوبوها بوطنية صادقة وإخلاص منقطع النظير. وقد أصبح الوقت ملائما لنقول لأعضاء اللجان بالاتحاد السعودي أن الاندية بحاجة لقرارات تتصل بالمشكلات وحلها، وتحتاج إلى شفافية بتوضيح النقاط المرتبطة بالاحتراف وغيرها، من أجل مصلحة رياضة الوطن فالقرارات عبارة عن خطوط متشابكة متدرجة تصل إلى هدف معين، لكن البنود غير واضحة وهذا ما نحتاجه مستقبلا ونجران والتعاون إخوة أشقاء كجميع الأندية في المملكة. علي هادي آل منجم