سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
300مكتب تعاوني ذراع وزارة الشؤون الإسلامية في نشر الدعوة وتوعية الجاليات في حفل المكتب التعاوني بالمعذر وأم الحمام بمناسبة مرور عشرين عاماً على إنشائه.. د. توفيق السديري:
جدَّد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري التنويه بالأوامر الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، والتي عمت فائدتها مختلف المؤسسات والهيئات الخيرية والدعوية والإنسانية، وقال: إن ما تفضل به الملك عبدالله بن عبدالعزيز عم شرائح المجتمع السعودي وقطاعات المؤسسات السعودية بشكل عام، ومنها ما يخص القطاعات الشرعية، وهذا لا يُستغرب عليه - أيده الله - وعلى قيادة هذه البلاد؛ لأنها بلاد قامت على أساس من الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى. وهذا الدعم السخي للمساجد ولمكاتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات وجمعيات تحفيظ القرآن ورئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإنشاء المجمع الفقهي السعودي وقبل ذلك صيانة واحترام جناب العلم والعلماء.. هذه الأمور كلها تعكس اهتمام وإدراك قيادة هذه البلاد المباركة بأهمية العلم وأهمية الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى. وأكد الدكتور السديري في كلمته خلال الحفل، الذي أقامه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بحي المعذر وأم الحمام بمناسبة مرور عشرين عاماً على إنشائه بمركز البابطين الثقافي بحي الصحافة مؤخراً، أن هذه المكرمات بقدر ما هي وسام على صدورنا فإنها تُحمّلنا مسؤولية أكبر في أداء الواجب. داعياً العاملين في مجال الدعوة والحقول الشرعية إلى أن تتكاتف جهودهم، وأن تتضاعف الجهود في سبيل نشر العلم، ونشر التوحيد، ونشر الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، والقيام بالمهمات المناطة بهم على الوجه الأكمل. وأوضح فضيلته أن المملكة العربية السعودية بلد نشأ على أساس من الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وتحكيم شريعته واعتماد الكتاب والسنة أساساً ومصدراً، يصدر عنهما في جميع ما نبقي وما نذر. وقال: فلله الحمد على هذه النعمة العظيمة علينا في هذه البلاد المباركة؛ لذلك لا نستغرب أن يكون هنالك جهات شرعية ومؤسسات رسمية ترعاها الدولة في المملكة العربية السعودية؛ لتقوم بواجبات ومناشط شرعية شتى، ومن هذه الجهات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي أناط بها ولي الأمر مهمات الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وما أشرفها وما أعظمها من مهمة ورسالة. وأكد الدكتور السديري في نهاية كلمته أن مكاتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات هي جزء لا يتجزأ من هذه الوزارة، وهي ذراع الوزارة في الميدان؛ فهذه المكاتب المنتشرة في شتى أنحاء المملكة العربية السعودية، التي يزيد عددها على ثلاثمائة مكتب تعاوني، لها جهود مشكورة في سبيل الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات؛ فلله الحمد والمنة على ذلك. وكان مدير المكتب التعاوني بالمعذر وأم الحمام الأستاذ ياسر بن طالب قد ألقى كلمةً في بداية الحفل، رفع فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على ما أولاه من اهتمام بالعلماء والدعوة، خاصة المكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد، ودعمه مناشطها، ومن ذلك صدور أمره الكريم - حفظه الله - مؤخراً بدعم المراكز والمكاتب التعاونية بثلائمائة مليون ريال، وقال: إن هذا الدعم السخي إنما جاء اعترافاً بالجهود المبذولة للمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد في المملكة خدمة للدعوة إلى الله ونشراً لدينه. بعد ذلك ألقيت كلمة الدعاة، ألقاها نيابة عنهم الشيخ خالد المالك، قال فيها: إن هذه الدولة المباركة قامت بالدعوة إلى توحيد الله سبحانه وتعالى؛ فأعلت شأن التوحيد وأمره، وأخمدت كل فتنة وكل شرك بالله سبحانه وتعالى. فأهل السنة والجماعة الذين اقتفوا أثر السلف الصالح هم الدعاة وهم المصلحون، وتمثل ذلك في هذه الوزارة المباركة التي قامت على الدعوة إلى توحيد الله سبحانه وتعالى مقتفية آثار السلف الصالح في دعوتهم وفي منهجهم وفي سلوكهم بالموعظة والرفق، وما ذلك إلا لأنها على بصيرة من علم واتباع واقتفاء أثر. وقد شاهد الحضور عرضاً مرئياً عن مسيرة ونشاط المكتب وفعالياته. بعد ذلك أُلقيت كلمة قسم الجاليات بالمكتب، ألقاها الداعية جمال سعيد. وفي نهاية الحفل قام الدكتور توفيق السديري والشيخ عبدالله اللحيدان نائب رئيس مجلس الإدارة بتكريم الدعاة والمشايخ والعاملين بالمكتب والداعمين للمكتب، ثم قُدمت هدية لسعادة الدكتور توفيق السديري عبارة عن درع سلمها له الدكتور عبدالله اللحيدان تكريماً وعرفاناً لفضيلته على حضوره ورعايته هذا الحفل.