الدكتور عبدالرحمن الشبيلي صدر له كتاب بعنوان (محمد الأمين الشنقيطي) وكان أصل الكتاب محاضرة ألقيت في مهرجان عنيزة الثالث للثقافة.. ويقول الدكتور الشبيلي: عاش الشنقيطي ستة وخمسين عاماً أمضى منها ثلاثاً وعشرين سنة في النشأة وطلب العلم ثم بدأ بالترحال بدءاً من بلدان المغرب: الصويرة ومراكش وطنجة والرباط والدار البيضاء مروراً بمدن الحجاز مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وبالكويت ومدن نجد وبخاصة عنيزة وانتهاء بالزبير. ولد الشيخ الشنقيطي عام 1293ه في تمبكتو الواقعة حالياً ضمن اتحاد مالي وكانت سابقاً ضمن بلاد شنقيط موريتانيا، وقد أصابته الملاريا وأقعدته عامين في المدينةالمنورة وقد درس على أديب الحجاز عبدالجليل برادة. ثم عاد إلى مكة يضطره مرض أستاذه وصديق والده الشيخ أحمد سالم بن الحسن الديماني إلى ملازمته. التحق بحلقات الدرس في الحرم الشريف، حيث توسع في دراسة النحو والحديث والأدب والمنطق والأصول والتجويد ونحوها في حلقة العلامة المغربي أبي شعيب المراكشي. وقد ارتحل إلى عنيزة ضيفاً على زميله في الدراسة الشيخ صالح العثمان القاضي وكان ممن يتبادل معه الزيارة على الدوام محمد السليمان الشبيلي أحد تجار عنيزة ووجهائها. وخلال إقامته التقى الملك عبدالعزيز الذي محضه النصح بالابتعاد عن السياسة وعن مناكفة الإنجليز والتفرغ للعلم والدعوة. وقد ورد في الكتاب أن الشيخ الشنقيطي لم يسلم من حسد بعض المحافظين الذين وجدوا في شعبيته وفي انفتاحه انحساراً في نظرة الناس إليهم، بل لقد تعرض للإيذاء الجسدي عندما أيد فتح مدرسة للبنات في الزبير إلى جانب مدرسة النجاة للبنين وكان يؤكد على التمسك بتعاليم الإسلام الصحيحة ونبذ الذهبية الضيقة وترك ما شاع من البدع والجمود الفكري.