لم تغب شمس يوم الجمعة الماضية الا وقد وصل الينا ثلاثة (فاكسات) تحمل الاشادة بموقف الجزيرة من تحقيق التراث الشعبي,, من كل من الاستاذ ابراهيم اليوسف الباحث والاعلامي المعروف ,, والاخ الشاعر مساعدالعمري,, والاخ الشاعر سليمان الغفيلي الذي ضمن رسالته تعقيبا يجده القارئ منشورا في مكان آخر من هذا العدد. الرسائل الثلاث جميعها تحمل نص قصيدة الشاعر الكبير سليمان بن شريم,, وكذلك رسائل عديدة تستنكر العبث بدرر الشعر الشعبي وتدعونا لإنصاف اعلام الشعر الشعبي وفي مقدمتهم ابن شريم وكشف كل من يريد العبث بتراثنا. وهذا نص قصيدة ابن شريم رحمه الله التي يوصي بها ابنه: يا من لعينٍ في محاجيرها شوك والقلب به عن لذة النوم تكاك لا دك في قلبي من الهم داكوك جاوبت طربان الحمايم والادياك عزي لحالك يا عزيز وانا ابوك كان الزمان اللي وطاني توطاك امشي وكني يا عزيز بتابوك في حبس جبارٍ تحت حكم الاتراك على عشيرٍ دونه الباب مصكوك ما غير امره واتعداه مناك بابٍ وراه حروس ما هو بمفكوك ومبرزٍ دونه مكاين وشباك وبقيت انا في حضرة الوقت مملوك دولة زمانٍ بين جاك وتعداك افهم وصاتي ياعزيز وانا بوك دامك صغير وغاية العلم يقراك تراه ما ينفعك خالك ولا خوك لا صار ما تقضي لزومك بيمناك وربعك الى بان الخلل فيك عافوك اقرب قريبٍ لك من الناس يشناك ان كثر مالك صدقوا لك وطاعوك وان قل ما بيديك شانت سجاياك لو تطلب الما عندهم كان ما اسقوك ابعد مزارك عن وطنهم ومرباك ان جاد حظك صدقوا لك وزاروك وان بار كلٍ ما يبي غير فرقاك والى اعترض لك من صروف النيا صوك كلٍ تبرا منك ما هو بوياك وهراجة المجلس الى جيت وروك منازل تطرب نظيرك بدنياك والى قضوا منك اللوازم وخلوك تفرقوا وانت احتمل كل ما جاك كنك سراج البيت للنور شبوك والى قضى الوارد حدا الربع طفاك والا كما ليمونة الحمض مصوك والى قضى منه الطعم فرغوا لذاك واللي يجي من رفقته ريب وشكوك احذر عنه لياك تصدق بمسراك والى جفوك اهل الوطن واستخفوك قلّع غريسك منه واهدم ركاياك تراك لو تنجع على الرجل صعلوك احسن من اللي تلتجي له وياطاك عطهم وضيايفهم الى منهم جوك وغلّق ضميرك لا تعلم بقصياك وخدمتك شيخٍ كنك العبد مملوك يامرك فيما يشتهي وانت ينهاك اعرف تراك مبرقعٍ منه مشبوك حدّرك في حبل المهالك ولا ارقاك واصحا لخلان الرخا لو تغالوك اعرف ترى اطيبهم الى احتجت يجفاك كنك خوي مقيط دهووك واغووك وحقك عطاك رشاك واقفى وخلاك واحذر عن العيله ترى الحق مدروك مثل العمل يدرك ما منه فكاك وان كان عدوانك على الضيق حدوك اخصم طلابتهم بعجفاك وقداك وان كانهم لمشرّف الحق ماشوك ناظر مطاليع الفرج قبل مبداك وان طوعوا شيطان الانفس وهانوك فاصبر على البلوى ودفنت رزاياك زرهم تراك الى توانيت زاروك اما بديت بصاحب السو يبداك مادامهم ماطاوعوا لك وعرفوك اضرب على الكايد الى عمست ارياك لو هذبوك من المصايب وضدوك ما يذبحونك قبل تدني مناياك واحلم عن الجاهل ترى الحلم مبروك وقم للضعيف اللي من الضيم ينخاك وادمح خطا جيران بيتك الى اوذوك ترى القصير وحرمة الجار بحماك عطهم رواتب حقهم لو تناسوك في كل ما يصلح لدينك ودنياك وقم للضيوف الى عنوا لك وضافوك اغلى كرامتهم حجاجك وبشراك واعرف ترى ما لك من الضيف مشروك لولاه يطلب حاجته فيك ماجاك وقم للرجال ان ريعوا لك وحبوك واحشم خويك واكرمه عند ملفاك والى اعتبرت بسيرة الناس كفوك ما كثر من شي تعبته وعناك ولا تبات بهم دنياك مضنوك ما طاب لك مادام لك وافتهم ذاك لو يطلبون اخفايك الناس ما اخفوك والرجل مثل النجم في كل الافلاك وصلاة ربي عد الاوراق والشوك ما ناض براق وما هل سفاك على الذي ما فيه ريب ولا شكوك محمد مادك بالقلب دكاك ** المحرر: ورد هذا النص في عدد من الكتب من امثال ادابنا الشعبية للاستاذ منديل الفهيد امد الله في عمره,, والزميل بندر الدوخي في مؤلفه عن الشاعر ابن شريم حياته وشعره وكتب اخرى, ونحن اذ نشكر كل الغيورين على هذا الموروث نعد الجميع ببذل المزيد من الجهد لخدمته وحفظه من العبث.