صنعاء - الجزيرة - عبدالمنعم الجابري أكد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن أمس السبت رفضه تسليم السلطة بشكل سلمي إلا عبر الانتخابات، مؤكدا تمسكه بالرئيس علي عبدالله صالح الذي يواجه حركة احتجاجية كبيرة تطالب بإسقاط نظامه. وقال المتحدث باسم الحزب الحاكم طارق الشامي: إن «السلطة لن تسلم إلا من يختاره الشعب عبر انتخابات، وهي الطريقة الوحيدة لتحقيق انتقال سلمي للحكم». من جهتها اعتبرت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بعد اجتماع برئاسة صالح إن الأزمة السياسية في البلاد ناجمة عن «المواقف المتعنتة من قبل حزب الإخوان المسلمين (الإصلاح) وحلفائه في أحزاب اللقاء المشترك والحوثيين وتنظيم القاعدة» التي سدت كل أبواب الحوار، وسعت إلى التصعيد والمزيد من التداعيات التي أضرت بمصالح الوطن والمواطنين». واتهم مصدر رسمي تجمع الإصلاح الإسلامي بالوقوف وراء الاحتجاجات. وأضافت بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن «ما يزيد عن عشرة ملايين مواطن نزلوا إلى الساحات العامة في كافة محافظات الجمهورية» وعبروا عن «تمسكهم بالشرعية الدستورية وبالأمن والاستقرار». من جهته نفى وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي ما تداولته بعض وسائل الإعلام انه سيتم التوصل إلى اتفاق للتداول السلمي للسلطة أمس السبت، وقال إن ما صرح به تعرض لتحريف, موضحا أن الانتقال السلمي للسلطة يتم عبر الالتزام بالنقاط الخمس.. وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قد وافق الأربعاء الماضي على خمس نقاط تقدمت بها المعارضة للخروج من الأزمة السياسية وتتضمن رحيله عن السلطة أواخر العام الحالي. وأشار القربي إلى أن ما قاله في المقابلة التي أجرتها معه وكالة رويترز هو أنه عبر عن أمله في التوصل لاتفاق بخصوص انتقال السلطة في اليمن اليوم قبل غد وفقا للنقاط الخمس التي أعلن عنها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية. في غضون ذلك تشهد بعض المحافظات اليمنية انفلاتا أمنيا غير مسبوق, حيث سيطر مسلحون من تنظيم القاعدة والجماعات الإسلامية المتشددة المعروفة بالجماعات الجهادية على مديرية جعار بمحافظة أبين (جنوب اليمن). وقال مصدر محلي: إن المسلحين استولوا على مبنى الأمن السياسي (المخابرات) ومبنى الأمن العام في المديرية. وأضاف المصدر إن المسلحين وصلوا إلى مدينة زنجبار (عاصمة المحافظة) وسيطروا على بعض المباني الحكومية في أطراف زنجبار، وشوهدت الدبابات. وكانت السلطة المحلية في أبين قد سلمت مديريتي المحفد ومودية للقبائل الموالية للدولة بعد تعرض المراكز الأمنية لهجمات وحصار من قبل المسلحين، في وقت تشهد محافظة أبين انفلاتا امنيا غير مسبوق، كما شهدت محافظة الجوف (شرق صنعاء) القبلية اشتباكات عنيفة بين مسلحين موالين ومعارضة أسفرت عن مصرع 40 شخصا خلال الأيام الماضية وسقط لواء عسكري بمعداته بأيدي مسلحين معارضين من أتباع الحوثي في ذات المحافظة، وسط مخاوف من توسع نفوذ الحوثيين وسيطرتهم على المحافظة. على صعيد آخر ذكرت تقارير أن سبعة من عناصر تنظيم القاعدة لقوا حتفهم فجر أمس السبت خلال هجوم استهدف نقطة عسكرية في محافظة أبين جنوب اليمن، وتشير تقارير أولية إلى أن الشرطة كان لديها معلومات عن الهجوم الذي تم خلاله إحراق سيارة ودراجة بخارية استخدمهما المهاجمون في العملية.