الرياض - عبدالكريم الشمالي - خالد الحارثي: تعرضت مدينة الرياض مساء أمس الجمعة وعدد من محافظاتها لعاصفة ترابية شديدة أدت إلى انعدام الرؤية بنسبة تصل إلى أقل من 100 متر. وكان قد بدأ تكون الغبار في المناطق الواقعة شمال المملكة بالقرب من عرعروجنوب العراق في الساعة الثامنة صباحا بسحابة صغيرة من الغبار واتجهت جنوب شرق إلى الكويت وفي نفس الوقت استمرت في الاتساع والكثافة لتصل الكويت في الساعة الرابعة عصرا ، ومن ثم استمرت في التوسع والانتقال نحو الجنوب الشرقي لتغطي المنطقة الشرقية والاجزاء الشرقية والغربية من منطقة الرياض. من جانبه أعلن المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد بن سعد الدخيني تعليق الدراسة في مدينة الرياض اليوم السبت وذلك بعد التنسيق مع الجهات المعنية نظراً لاستمرار موجة الغبار. وأوضح أن على إدارات التربية والتعليم في المناطق والمحافظات التي تتعرض لموجة الغبار ممارسة الصلاحيات المفوضة لمديري التربية والتعليم بتعليق الدراسة أو استمرارها بعد التنسيق مع الجهات المعنية وفق ما تقتضيه الحاجة. كما أعلن المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم محمد بن سعد الدخيني تعليق الدراسة في الإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية اليوم السبت بعد التنسيق مع الجهات المعنية نظراً لاستمرار موجة الغبار. من جانبها أكدت وزارة الصحة في بيان أصدرته مساء أمس جاهزية مرافقها الصحية كافة لاستقبال الحالات الطارئة معلنة أن أقسام الطوارئ بمستشفياتها التي تعمل على مدار الساعة في المناطق التي تتضرر بموجة الغبار والأتربة وخاصة مناطق الوسطى والشرقية. وأوضح المتحدث الرسمي للوزارة الدكتور خالد مرغلاني أن الوزارة أكدت في بيانها اتخاذ جميع احتياطاتها لاستقبال الحالات الطارئة لمرضى الجهاز التنفسي، سواء الكبار في السن أو الصغار رغم ما قد تؤديه موجات الغبار من زيادة في أعداد المراجعين لهذه المرافق من مرضى الجهاز التنفسي وخاصة المصابين بمرض الربو, ونصحت، الجميع خاصة مرضى الربو والمصابين بالأمراض الصدرية بعدم التعرض للغبار والأتربة والبقاء في المنازل وعدم مغادرتها إلا عند الضرورة.. كما أشارت إلى أهمية لبس الكمامات الطبية الوقائية أثناء الخروج من المنزل أثناء موجة الغبار، لافتة النظر إلى أن ذرات الغبار تعمل على تهييج الجهاز التنفسي مما يتسبب في حساسية الأنف. وبينت الوزارة أن معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أصدر تعليماته لجميع مديري الشئون الصحية لاتخاذ جميع الإجراءات ومتابعة الوضع للحفاظ على صحة وسلامة الجميع. وقد أصدرت الإدارة العامة للإعلام والتوعية الصحية قائمة بالإرشادات الصحية التي تساعد بإذن الله في حماية وسلامة أفراد المجتمع أثناء هبوب الرياح والموجات الغبارية كتجنب التعرض المباشر للغبار والعوالق الترابية خلال هبوب العواصف الرملية ووجود العوالق الترابية، وعدم الخروج إلا للضرورة، ومتابعة أخبار النشرات الجوية عبر التلفزيون أو الإذاعة أو من خلال موقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة, كما أكدت ضرورة إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ لمنع دخول الغبار إلى المباني والمنازل، وإعطاء مزيد من الاهتمام بالنظافة الشخصية خلال هذه الفترة من السنة التي يكثر فيها هبوب الرياح , إضافة إلى أهمية تنظيف المنازل/ المباني بشكل جيد من آثار الغبار وخاصة غرف النوم والأغطية والفرش. ونصحت بارتداء الكمام الطبي أو استخدام فوطة أو شاش مبلل أثناء هبوب العواصف الرملية إذا كان الفرد خارج المبنى او عند الضرورة، مع التنبيه على ضرورة استبدال تلك الكمامات باستمرار , وبعدم مغادرة المنزل بالنسبة لمرضى الربو والجهاز التنفسي في مثل هذه الأجواء إلا للضرورة، و اتباع إرشادات الطبيب بدقة واستخدام الأدوية لتجنب الإصابة بالأزمات الربوية وفق إرشادات الطبيب، وكذلك الحرص من قبل من أجريت لهم عمليات جراحية مؤخرا في العين أو الأنف، تجنب الخروج في مثل هذه الأجواء. ودعت وزارة الصحة إلى مراجعة أقرب مركز صحي أو أقسام الطوارئ في الحالات الطارئة, منبهة السائقين بإغلاق النوافذ جيدا أثناء القيادة في الأجواء الترابية، مع تشغيل جهاز التكييف أثناء القيادة على درجة حرارة مناسبة إن دعت الحاجة.