قرأت في عدد الجزيرة 14042 الخبر المؤلم الذي أحزنني كثيراً وأثار شجوني ومفاده باب مدرسة يصرع طالب ابتدائية بمركز عرقة، وهو حادث ليس الأول من نوعه بل تكرر عدة مرات في مدارس عدة ومع هذا لم نر له أي أثر أو تحرك لحل مثل هذه الأمور في المدارس المتهالكة في مبانيها وإن كانت حديثة الإنشاء التي بنيت على أساس غير متين، والشواهد كثيرة ولأنني معلم أعمل في إحدى المدارس الابتدائية وأرى في مدرستي ما يدل على هشاشة البناء، وقلة الاهتمام أثناء إقامته من قبل المؤسسة التي تولت بناءه ابتداء من دخول مياه الأمطار داخل الفصول عبر الشبابيك الضعيفة والصالة الداخلية ومروراً بعدم وجود ملاعب رياضية فيها وانتهاء عند قلة الغرف، وأحببت أن أدلي بدلوي تجاه هذه القضية المهمة في الجانب التعليمي. ففي السنوات الأخيرة التي رأينا فيها مباني جديدة بنيت على أساس غير سليم وبدون تخطيط مناسب مما جعل الكثير منها خلال فترة قصيرة تحتاج إلى ترميم بعد أن ذهب بهاؤها خلال سنة أو سنتين، وهل يعقل أن مدارس حديثة الإنشاء لم يمض على بنائها سوى أشهر معدودة نراها تغيرت واتضح عليها القدم وكأنها مقامة منذ عشرات السنين. إن الأمر يحتاج إلى وقفة جادة من الوزارة تجاه هذه المباني بمتابعة بنائها ومحاسبة كل مقصر دون مجاملة أحد والتأكيد على التعاقد مع شركات أو مؤسسات على مستوى عال من الكفاءة وإتقان العمل، وإنشائها حسب ما تتطلبه المدرسة من غرف وأقسام وأخذ الاحتياط للمستقبل بعد استشارات إدارات المدارس وتجهيزها بما تحتاج من ملاعب وصالات رياضية وأماكن للترفيه وغرفة عيادة طبية مجهزة بالإسعافات الأولية وغيرها من الأشياء الضرورية التي تحتاج إليها كل مدرسة، وكل هذا تفتقده الكثير من المدارس بفضل الله ثم بجهود بعض مديري المدارس والمعلمين المخلصين لما وجدناه في بعض المدارس ملاعب رياضية ولا أماكن للترفيه داخل المدارس وكذلك الإسعافات الأولية، وغيرها مما تحتاجه المدارس. صالح بن عبدالله الزرير التميمي - الرس