من فضل الله سبحانه وتعالى علينا أن ولى علينا رجلاً صالحاً اجتمع الناس أجمعين على محبته وتألفت القلوب على الولاء والطاعة له ذلك الرجل هو خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه- وجعله ذخراً للإسلام والمسلمين وما من شك في أن تلك المحبة وذلك الوفاء والولاء لم يأتِ من فراغ كما أنها لم تتحقق إلا بفضل ما بذله من الجهد في طاعة المولى عز وجل وصلاح نيته في مسؤوليته عن رعيته. أين كنا قبل هذا اليوم وكيف كانت مشاعرنا قبل رجعتكم لدياركم الحبيبة كانت مشاعرنا في حيرة وتفكير في حال صحتكم الغالية على قلوبنا كنا نسأل عنك فقد كنت حاضراً بينناً وفي القلب والعين واليوم ها نحن ولله الحمد والمنة نتجاذب التهاني بمناسبة عودتك إلى أرض الوطن سالماً معافى فلك الحمد والشكر يارب العالمين على أن أنعمت علينا بصحة وعافية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأرجعته إلى أرض الوطن بخير وعافية. سيدي لقد عرفك المواطنون ورافقوك وتعلموا منك الوفاء وحملوا لك جميل المواقف لأنك تنتمي إلى قائمة القلة في هذا الزمن الذي قل فيه الرجال الأوفياء، وبكل معاني البهجة والسرور والفرح استقبلك أبناء هذا الشعب وقد تدفقت المشاعر بمناسبة عودتك إلى درجة أن الكلمات تعجز عن التعبير الدقيق لهذه المشاعر الغامرة بالفرح والسرور، نعم عدت وعادت البسمة لكل شفاه المواطنين، كيف لا يفرح هذا الشعب بعودتك الميمونة وهو ينعم بنعمة الإسلام النعمة التي قامت عليها هذه الدولة منذ نشأتها، فقد قامت على منهج الكتاب والسنة منذ أسسها الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- لهذا فقد ابتهجت القلوب وانشرحت الصدور لعودتك، وما هذه القرارات الملكية التي أفرحت بها الملايين من أبناء وطنك الأوفياء المخلصين والذين بادلوك الحب بالحب والشكر والدعاء إلا دليل على هذه العلاقة المتميزة بين المواطنين وقيادتهم. نسأل الله بمنه وكرمه أن يديم عليك لباس الصحة والعافية وأن يبقيك ذخراً للإسلام والمسلمين. خلود بنت ناصر الجبر - محافظة السليل