وجاءنا اليوم..يومُ السعدِ أنسانا كُنا شَتاتاً بلا حُكْمٍ يؤلفُنا واليومَ صِرنا بشرع اللهِ إخوانا كانتْ تَموج الرزايا في مرابعنا وكانت الفتنةُ العمياء تغشانا حتى أتىَ الفارسُ المغوار يُنقذُنا عبدُالعزيز الذي بالعدل أرضانا هو الذي لمّ بالإسلام فُرقتَنا حتى غَدونا أعزّ الناسِ بُنيانا هو الذي وطّد الأمنَ الذي عَطشتْ له الديار وغابتْ عنه أزمانا بنى كياناً عظيمًا في تألقه ووحّد الصفَ إحسانا وإتْقانا بنى البناءَ على القرآن مُعتقِدا بأن فيه لهذا الشعب تِبيانا وأن فيه هُدَىَ الدنيا بأجمعها وأن فيه لِحُكمِ الله إذعانا بنى لنا دولةَ التوحيد في وطنٍ تفديه أرواحُنا حبّا وعِرفانا فيه الآمانُ وفيه الخيرُ يَغْمرُنا لأن أحكامَنا بالشرع تَرْعانا هذي هَويّاتُنا هذي كرامتنا اختارها خالقُ الانسان مَولانا ونحن لسنا كشعبٍ عاش مُضْطَهدَاً أضْنَته أحزابُه همّاً وأحزانا لسنا كَمنْ يرفع الرايات في غَدِه وفي المساء نرىَ الرايات نِيرانا ليست شعاراتُنا في أرضنا صُوراً بل جاء حُكّامُنا من قَلْبِ شُورانا أبوابُ حُكّامِنا للشعب مُشْرَعةٌ في كلِّ حينٍ.. وعند الغير أحيانا في أرضنا بيعةُ الإسلامِ راسخةٌ ونحن نَرضىَ بها حُبّا وإيمانا فنحن شعبٌ تربّى خير تربيةٍ نبيُنا المصطفى بالدين ربّانا ومَنْ أتانا يَشقُّ الصّف نَرْدعه حتى وإن كان بين الناس مَنْ كانَ وليس للمارقِ المعتوه مَكْرمةٌ ولا لِمَن كان بين الشعبِ فتّانا فنحن لا نرتضي الغوغاءَ في بَلدٍ أهْدىَ وأعْطىَ من الخيرات ألوانا شعر: رافع علي الشهري - عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمي [email protected]