افتتح معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أمس المؤتمر الدولي للسمنة بفندق الفور سيزون بالرياض، بحضور العديد من المسئولين والمختصين ورجال الأعمال. وقد بدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم عرض فيلم تعريفي بالسمنة وأمراضها ونسب الإصابة بها، ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة المشرف على كرسي الشيخ علي بن سليمان الشهري لمكافحة السمنة الدكتور عائض القحطاني كلمة بين فيها تبنى معالي مدير الجامعة إطلاق حملة وطنية للسمنة انطلاق من المسئولية الاجتماعية لهذه الحملة، إضافة لتوقيع د. العثمان والشيخ سليمان الشهري ود. مساعد السلمان على أول مجلة للسمنة في عددها الأول باللغة العربية، وأشار د. القحطاني إلى عكوف القائمين على كرسي السمنة في جامعة الملك سعود على إعداد جيل من الباحثين والأطباء السعوديين على أعلى المستويات العالمية لمكافحة السمنة, لافتاً إلى ان مُعدّل السمنة بين السعوديين، تصل إلى أكثر من 70%. وكشف الدكتور القحطاني عن أرقام جديدة حول مرض السمنة، وقال إنه من المتوقع وفاة نحو مليونين و خمسة ألف وفاة بالعالم بسبب السمنة بحلول عام 2015م, في حين بين أن وفيات العام 2010م تجاوزت ال 500 ألف, مشيرا إلى أن تكلفة السمنة سنويا تصل إلى 200 مليار دولار. ثم ألقى الشيخ سليمان الشهري كلمة قائلا أنني من منطلق إيماني بان المسئولية الاجتماعية ليست مجرد شعار أو عنوان عابر بقدر ما هي رؤية وإسهام يجب أن يتمثل على أرض الواقع، التي وجدتها لدى جامعة الملك سعود ذلك المناخ الايجابي الذي يمكن من خلاله تحقيق قيم المسئولية الاجتماعية. ثم ألقى معالي الدكتور عبدالله العثمان كلمة بهذه المناسبة رفع خلالها أسمى التهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الامين ولسمو النائب الثاني باسمه وباسم منسوبي الجامعة أجمل التهاني والتبريكات على اللحمة الوطنية العملاقة على مستوى العالم، مؤكدا على أن هذه اللحمة تجعلنا نهنئ أنفسنا بهذه القيادة الحكيمة العملاقة التي يقودها ملك الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وفي نفس الوقت نهنئ القيادة الكريمة بهذا الشعب الأصيل الذي يعيش لحمه حقيقية على أرض الواقع وعندما راهن بعض المخربين وذوي الأخلاق السيئة على هذه اللحمة وجدوا أنها لحمة تستحق الاحترام، ليس فقط على البعد المحلي ولكن على البعد العالمي، فهنيئا لنا جميعا لهذه الأرض الطاهرة التي يقودها رجل مثل عبدالله بن عبدالعزيز، وكذلك يشرفني أن أقدم الشكر والتقدير للشيخ علي الشهري لتمويل هذا الكرسي المهم جدا، ولا شك أن هذا التمويل يحقق الشراكة الاجتماعية على أرض الواقع. واليوم جامعة الملك سعود لم تعد في برج عاجي، ولكنها جامعة الوطن لأنها تمثل المزيج الوطني بكل ما للكلمة من معنى، وتجعل من خدمة المواطن من أولوياتها المطلقة، ونطلق عليها مؤسسة تنموية شامله، وجامعة الملك سعود تحلق في آفاق عالمية لتقدم صورة مشرقة لهذا الوطن العملاق. كما لا ننسى ونقدر الشيخ عبدالرحمن بن علي الجريسي، وهو كذلك من المؤسسين والداعمين لكراسي برامج البحث. وبين د. العثمان أن البرنامج الحركي للبحث في جامعة الملك سعود لم يؤسس ليعيش فترة قصيرة جدا ولكنه أسس ليعيش ما عاشت الجامعة، وبدليل المبالغ التي رصدت لهذا البرنامج لم تصرف منها ريال واحد، ولكنها استثمرت في أوقاف الجامعة، فأصبح برنامج أوقاف البحث يملك محفظة عقارية استثمارية وقفية لأكثر من 450 مليون ريال، وبناء فندق 243 غرفة وبرج فندقي وجناح فندقي تم ترسيته على إحدى المؤسسات العالمية القابضة في تشغيل الفنادق. ونتمنى أن نحتفل قريبا وسويا بتأسيس أبراج فندقية في المرحلة الثانية من أوقاف الجامعة، جامعة الملك سعود مؤسسة وطنية عملاقة ويدفع فيها أكثر من 700 مليار تتشرف باحتضان أكثر من 57 ألف طالب وطالبة ويعمل فيها أكثر من 18 ألف موظف وموظفة، وتقدم خدمات إنسانية لأكثر من مليون مواطن عبر مستشفياتها الجامعية، وتنوم أكثر من 75 ألف مواطن وتجري أكثر من 36 ألف عملية في السنة، ألا تستحق هذه المؤسسة مضاعفة التمويل الحكومي، ألا تستحق هذه المؤسسة التمويل من القطاع الخاص، وحسبي من الشيخ علي والشيخ عبدالرحمن إننا ننتظر المزيد. وتفخر جامعة الملك سعود بأنها تبني مدينة جامعية ذات مواصفات عالمية تنتهي بمشية الله بعد 14 شهرا، لينتقل قسم النساء ومركز الطالبات بعليشة إليها. ثم أعلن د. العثمان عن إطلاق مركز أبحاث السمنة في معهد الأمير نايف للأبحاث الطبية بالجامعة.