كلف زلزال في اليابان طوكيو خسائر كبيرة خصوصاً في قطاع الطاقة ساهم ذلك في خفض شهية التداول في أسواقها المالية، ومنطقة اليورو تعلن عن تعافٍ ملحوظ في سويسرا ناتج من تراجع معدل البطالة لكن الضعف فقط في ألمانيا، وبريطانيا تشهد انتعاشا قويا في الاقتصاد والعملة الملكية طال انتظاره والمتعاملين بانتظار أرقام للقطاع العقاري للتأكيد فقط، ولمزيد من التفصيل دعونا نأخذ جولة حول أحداث الأسبوع لنعرف ماذا يدور خلف أهم العملات الأجنبية في العالم: الدولار الأمريكي وفقاً للتوقعات سجلت العملة الخضراء قاعاً عند 76 أمام سلة عملاتها وأحدثت ارتداداً إلى مستوى 4.77 ويرجح أن يستمر الصعود إلى 6.78 وهي نقطة توازنها، وبعد أن حقق الذهب قمة تاريخية جديدة عند 1444$ للأنصة هبط بشكل حاد إلى مستوى 1400$ للأنصة وهي القمة رقم 4 في مسار صاعد نتوقع أن يكون من التاريخ، أما خام نايمكس بعد تخطيه الحاجز المئوي عزز تواجده ووصل إلى 107 دولارات للبرميل ومخزونات الطاقة الأمريكية أظهرت ارتفاعاً بقيمة 5.2 ملايين برميل ومع ارتفاع للدولار وتحديد حجم التأثير الليبي على السوق يبدو أن التماسك حليف السوق لكن المضاربين لن يفوِّتوا فرصة وصول الخامات فوق المئة دولار لتسويق عقود المتاجرة. آخر الأرقام لطلبات الإعانة الأمريكية أظهرت تراجعاً طفيفاً لا يذكر مع نقطة مئوية في نمو مبيعات التجزئة عزز من تواجد مؤشر الداوجونز فوق حاجز 12000 نقطة بعد عمليات جني الأرباح والصورة تبدو متوازنة في الاقتصاد الأمريكي لكن التركيز هذه الأيام على القارة الآسيوية. اليورو مقابل الدولار الأمريكي حدث ارتطام عنيف للزوج بمستوى 39.1 وهي ليست المرة الأولى وهذا الارتطام ناتج من مقاومة خط ارتطام الصاعد السابق ومقاومة ناتجة من خط الاتجاه الهابط كما يظهر جلياً في الرسم البياني أما الاتجاه المتوقع هو الهبوط إلى 27.1 خلال بضعة أيام. الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي مستوى 67.1 هدفاً مرصوداً وهي نقطة توازن لكن يبدو أن الزوج فضل الاستراحة دون مستوى 63.1 وأغلق بنمط سلبي نهاية الأسبوع لكنه ضعيف أما الاتجاه المتوقع هو الصعود للزوج ولابد من الانتظار قليلاً احتراماً لمقاومات أكتوبر 2009م. الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني الاتجاه جانبي لكن يرجح بشكل كبير أن ينعكس إلى هابط ومستوى 79 هدفاً مرجحاً حيث عمليات البيع في أسواق الأسهم اليابانية تغذي الين أمام الدولار هذه حركة فنية إن حدثت فهي لا تعمل لمصلحة المصدرين. اليورو معدل البطالة في سويسرا يتراجع إلى 6.3% والإنتاج الصناعي الألماني يظهر نمو 5.12% وهي إشارة جيدة لتأكيد الاتجاه الصاعد في أسعار الأصول ذات العائد المرتفع، لكن الميزان التجاري في ألمانيا يظهر تراجعاً في الفائض إلى 2.7 مليار يورو والسبب نمو قوي في الواردات وتراجع في التصدير وأسعار المستهلكين على المقياس السنوي تظهر نمو بعشر في المئة والضعف فقط في ألمانيا ترجم ذلك على اليورو أمام الدولار. الجنيه الإسترليني الميزان التجاري يقلص عجزه في آخر قراءة ليصبح 5.7 مليارات جنيه مع استمرار تثبيت أسعار الفائدة عند نصف نقطة مئوية، وأسعار المنتجين للمدخلات والمخرجات على المقياس السنوي تسجل نمو بنسبة 2.9% كمتوسط لهما وهذا الأداء مستمر منذ بضعة شهور لكن تم تعزيزه جيداً في القراءة الأخيرة بسبب ارتفاع قيمة الضرائب على المبيعات وارتفاع أسعار خامات النفط وعموماً منذ بداية العام وبريطانيا تظهر تعافيا ملحوظا طال انتظاره. الين الياباني أسواق اليابان كانت نشيطة من بداية الأسبوع حيث أعلن عن عجز في الميزان التجاري ب5.394 مليارات ين بسبب تراجع الصادرات وخمول في الاستهلاك الصيني مؤخراً، لكن الأسوأ هو تطور سلبي في انكماش الناتج المحلي على المقياس السنوي إلى 3.1% والسبب قطاع التصدير، ليأتي نهاية الأسبوع ويهز المنطقة زلزال بسبب تسونامي الذي عادة ما يتوقع حدوثه في الأشهر الأولى من العام الميلادي مما ساهم في تراجع قوي جداً في شهية المخاطرة من ملامحها هبوط حاد في النيكاي وشراء قوي للعملة اليابانية، حتى الصين وبتطورات ملفتة أخذت منحى سلبياً حيث تم الإعلان عن عجز في الميزان التجاري بقيمة 3.7 مليارات ليوان وهو الأكبر منذ مارس 2010م وذلك بسبب تراجع قوي في الواردات لكن في الصادرات كان أكثر حدة. (تم إعداد هذا التقرير بعد إغلاق الأسواق الأمريكية يوم الجمعة الساعة 5 مساء بتوقيت نيويورك)