أعلن التلفزيون الليبي الجمعة ان القوات الموالية للقذافي استعادت السيطرة على مدينة الزاوية التي تبعد نحو ستين كيلومترا عن العاصمة طرابلس غربا. من جهتهم قال الثوار إنهم سيطروا أمس على مطار مدينة راس لانوف. إلى ذلك أشار مصدرٌ من الثوار أن اربعة اشخاص على الاقل قتلوا في معارك دارت أمس الجمعة قرب ميناء راس لانوف الاستراتيجي في شرق ليبيا بين القوات الموالية للعقيد معمر القذافي والثوار المسلحين. وقال شاهد عيان عرف عن نفسه باسمه الاول مرعي في راس لانوف "انهم يطلقون صواريخ غراد، لقد رأيت اربعة اشخاص يقتلون امام عيني". واطلقت نداءات لانتهاز فرصة صلاة الجمعة من اجل التحرك في العاصمة حيث حاولت المعارضة الاسبوع الماضي التحرك في عدد من الاحياء بينما شهدت بنغازي معقل الثورة صلاة شارك فيها حوالي خمسة آلاف شخص. ووقع عراك بالايدي بين متظاهرين مؤيدين للزعيم الليبي معمر القذافي واخرين ضده قرب الساحة الخضراء في وسط مدينة طرابلس. وذكرت مصادر ان شوارع المدينة الرئيسية في طرابلس بدت هادئة. وقد امتلأت الساحة الخضراء التي تبعد امتارا عن مكان الصدامات المحدودة بمؤيدين للقذافي. والى الشرق، قال احد الضباط الذين انضموا الى المعارضة انه قلق من فكرة المعارك القادمة بين الاخوة. واوضح "نحاول الحد من الخسائر في الطرفين. في ليبيا كلنا اهل. نحن بلد قبائل وكلنا لدينا عائلات في سرت" مسقط رأس ومعقل القذافي بين طرابلس وبنغازي. لكن ضابطا آخر يدعى محمد عبدالله قال في البريقة انه لا يشجع "الناس على التوجه الى راس لانوف لان قوات القذافي تملك مواقع قوية فيها". وعبر عن تخوفه من "حدوث مجزرة اذا ذهب الناس الى هناك"، مشيرا الى ان عددا كبيرا من المتطوعين توجهوا الى المدينة. وقد شنت القوات الموالية للزعيم الليبي صباح الجمعة غارة جوية استهدفت قاعدة عسكرية خاضعة لسيطرة المعارضين بالقرب من اجدابيا (شرق). وفي بنغازي معقل الثورة، ادى حوالي خمسة آلاف شخص صلاة الجمعة امام محكمة بنغازي بعد خطبة وعد فيها الامام بأن "النصر قريب".