دعت أحزاب وقوى سياسية مصرية إلى مسيرة مليونية يوم الجمعة المقبل من ميدان التحرير بوسط القاهرة إلى قرية الصول بمركز أطفيح بمحافظة 6 أكتوبر تحت شعار: «لا للفتنة الطائفية» وقد استنكرت القوى السياسية المصرية ظهور نعرات طائفية تهدد السلام الاجتماعي، خصوصاً خلال الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد حالياً عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير. وكانت اشتباكات طائفية قد وقعت بين عدد من المسلمين والأقباط بالمقطم شرق القاهرة عندما احتشد المتظاهرون الأقباط بالمنطقة، وقاموا بقطع طريق الأوتوستراد لأكثر من ساعتين، مما سبب حالة من الذعر لقائدي السيارات المارة على الطريق، بسبب احتجاجهم على حادث الاعتداء على كنيسة الشهيدين بقرية صول بأطفيح، في الوقت نفسه توجهت مجموعات كبيرة من السلفيين إلى المنطقة، للمطالبة بإطلاق سراح ما أطلقوا عليهم «السيدات المحتجزات داخل الكنائس»، اللاتي كنَّ قد أعلن إسلامهن مثل وفاء قسطنطين وكاميليا شحاتة. من جهة أخرى قال مسئول مصري إن إجمالي المصابين الذين استقبلتهم المستشفيات من أحداث الشغب الطائفية التي وقعت بمنطقة المقطم والقلعة والسيدة عائشة بلغ 110 مصابين، فضلاً عن وفاة 10 أشخاص. إلى ذلك انتقل فريق من النيابة لإجراء معاينة مبدئية لمنطقة المقطم، التي شهدت الاشتباكات على خلفية حادث هدم كنيسة بقرية صول بأطفيح، وقد بدأت النيابة إجراء تحقيق مع المصابين في المستشفيات والسماع إلى أقولهم لمعرفة ملابسات الحادث.