أقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية "مشروع قانون لمواجهة البلطجة يصل بالعقوبة إلى حد الإعدام لمن يمارس أعمال الترويع"، وذلك على خلفية الاشتباكات التي جرت بين مسلمين وأقباط في منطقة المقطم، وخلفت 13 قتيلاً و140 جريحاً. وكانت أعمال عنف قد اندلعت في "حي الزبالين" ومنشية ناصر، والقلعة والسيدة عائشة -شرق القاهرة - عندما احتشد ما يزيد على ألف مسيحي، وقطعوا الطريق الدائري احتجاجاً على إحراق كنيسة "أطفيح" مما أوقع اشتباكات بينهم وبين آلاف المسلمين. واستنكرت أحزاب وقوى سياسية ونشطاء ظهور نعرات طائفية تهدد المجتمع خلال الظرف الدقيق الذي تمر به مصر، ودعا بعضهم لمسيرة "مليونية" تقام غداً من ميدان التحرير بوسط القاهرة إلى قرية "صول" محل الخلاف لتوصيل رسالة محبة للجميع، وتؤكد على أن الوطن ملك للجميع. وطالب القيادي في حركة "كفاية" جورج إسحاق بضرورة عدم الانسياق وراء عقلية الجهلاء من الجانبين، محذراً من وجود أطراف وراء ما يحدث الآن في البلاد بهدف إعاقة مسيرة الثورة.