دخلت الانتفاضة ضد العقيد معمر القذافي الثلاثاء اسبوعها الثالث لكن الزعيم الليبي معمر القذافي لا يزال متمسكاً بالسلطة رغم سقوط مناطق متزايدة في ايدي المعارضة وتشديد الضغوط الغربية لحمله على الرحيل. وفيما تلوح الاسرة الدولية بالعمل العسكري ضد النظام الليبي خصوصًا بعد حظر المجال الجوي الليبي أكد مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين أمس الثلاثاء رفضه التدخل الأجنبي في ليبيا مشدداً على وحدة وسلامة الاراضي الليبية. وقال سفير سلطنة عمان خليفة بن علي الحارثي بصفة بلاده الرئيس الحالي للمجلس خلفاً للعراق خلال اختتام المجلس اعماله أمس إن المندوبين أعدوا مشروع قرار سيرفع اليوم وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم اليوم بالقاهرة والذي يؤكد رفض المجلس للتدخل الأجنبى في ليبيا وحرص المجلس على وحدة وسلامة الأراضي الليبية. وأعلنت متحدثة باسم الحلف الاطلسي ان دول الحلف بدأت مشاورات استعدادا ل(كل الاحتمالات) بشأن مواجهة الازمة في ليبيا مؤكدة ان اقامة منطقة حظر جوي تتطلب موافقة من الاممالمتحدة غير أن مسؤولاً عسكرياً أمريكياً اعتبر أمس أن اقامة منطقة حظر جوي في ليبيا لحماية السكان من تجاوزات نظام العقيد معمر القذافي تتطلب القيام قبل ذلك تدمير الدفاعات الجوية الليبية. وقال الجنرال جيمس ماتيس قائد القيادة الامريكية الوسطى التي يمكن ان تتدخل في ليبيا في حال اتخذ قرار بهذا الصدد في كلمة القاها امام احدى لجان مجلس الشيوخ ان اقامة (منطقة حظر جوي تستدعي القضاء اولاً على القدرات الليبية في مجال الدفاع الجوي) وبالإضافة الى قصف الاسلحة الليبية المضادة للطائرات ومنصات الصواريخ بالامكان ايضاً شل هذه الاسلحة عبر وسائل الكترونية تشوش على الرادارات الليبية. وقال متحدث باسم البيت الابيض أمس إن الولاياتالمتحدة تحرك بعض سفنها الى مياه اقرب الى ليبيا اعداداً لأي وضع طارئ ذي طبيعة انسانية في المقام الأول. وفي تحد للضغوط العسكرية والاقتصادية للدول الغربية نشر القذافي امس قوات جيشه في منطقة قريبة من حدود بلاده الغربية مما زاد المخاوف من منحنى أكثر عنفاً. وبعد12ساعة فقط من قول الولاياتالمتحدة انها تحرك سفنا حربية وقوات جوية إلى مناطق اكثر قربا من ليبيا المصدرة للنفط عادت قوات القذافي لتثبت وجودها امس في معبر ذهيبة الحدودي وزينت موقعها بالأعلام الليبية.