قرأت في العدد (13990) رداً كُتب باسم محمد بن صالح الدباسي مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحية بالشؤون الصحية بالقصيم.. وكنتُ أعتقد أن مثل هذه الردود التي تكتب باسم شخص يمثل العلاقات العامة قد أصبحت من مخلفات الماضي حين يرد هذا الشخص لمجرد الدفاع وتبرير الأخطاء والإهمال.. وقد استغربت من السرعة في الرد؛ حيث لم تتجاوز المدة بين نشر المقال والرد عليه أكثر من 8 أيام، وهذا رقم قياسي في الردود وسرعة تُشكر (لمدير العلاقات العامة). أ- قال محمد بن صالح الدباسي في معرض رده: «.. وعليه نفيدكم والقارئ الكريم بأن محافظة البدائع إحدى محافظات منطقة القصيم، وتحظى كغيرها بخدمات صحية للمواطن والمقيم فيها». ولم أقل إن محافظة البدائع إحدى محافظات عسير أو حائل حتى يأتي هذا الشخص ليوضح أنها إحدى محافظات القصيم؛ فلم أنكر ذلك؛ فهي بالفعل إحدى محافظات المنطقة، وللعلم فهي أعلاها في النمو السكاني الذي حاول الرد أن يتجاهله ولم يذكره من قريب أو بعيد؛ حيث زاد بنسبة 85 % عن الإحصاء السابق. ب - قال الدباسي في معرض رده أيضاً: «.. حيث أشار المواطن في معرض مقاله إلى أن البدائع عاشت طويلاً على (مستوصف خيري)، وهذا غير صحيح مع كل الأسف، وفيه إجحاف لمسؤولينا الأعزاء من قيادات رسمية أو صحية». وأقول: إن الرد على ذلك هو في ثنايا رده هو؛ حيث إن المبنى هو مستوصف خيري، وقامت ببنائه الجمعية الخيرية، ولم أقل إنها هي التي تُشغِّله، مع العلم بأن الجمعية الخيرية قامت بتشغيله عدداً من السنوات حتى تم نقل مستوصف البدائع (عفواً مستشفى البدائع) إليه، وليت الجمعية الخيرية استمرت على تشغيله بسعر خيري رمزي للمواطنين، فلو حدث ذلك لكان خيراً من الخدمات المتردية لمستوصف البدائع الحالي (عفواً مستشفى البدائع). ج - قال الدباسي: «مؤكدين للكاتب الكريم تحري الدقة والمصداقية في تقدير جهود الدولة في مختلف القطاعات». وعليه أقول لسعادته إنني أول مَنْ يُقدِّر جهود الدولة في خدمتها للمواطن، وأؤكد أنها ليست بحاجة إلى المزايدة على جهودها في معرض الرد على طلب خدمة صحية أو مستشفى؛ فولاة الأمر - حفظهم الله - هم الأحرص دوماً على تنفيذ بنود الميزانية بكل دقة، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - أما بالنسبة إلى الدقة فأرجو الرجوع إلى الأرقام والإحصائيات التي أوردتها حول زيادة عدد السكان بالأرقام والتواريخ، ومستشفى البدائع الذي ذكرت تاريخ وضع حجر الأساس له كان قبل 13 عاماً، والضرورة الملحة هي إيجاد مستشفى آخر للبدائع بسعة 200 سرير. وإنني أثق بأن مثل هذا الرد هو رد شخصي لا يمثل الرأي الرسمي لوزارة الصحة ولا سعادة المدير العام للشؤون الصحية بالقصيم الدكتور صلاح الخراز. م. عبدالعزيز السحيباني