الحمد لله رب العالمين فقد عاد الملك، الحمد لله الذي أتم عليه نعمته وأسبغ عليه عافيته ورده إلينا معافى سالماً.. لك الحمد يا ربي على أن عاد خادم الحرمين الشريفين صاحب القلب الكبير.. صاحب الأيادي البيضاء.. الكل يعيش فرحة الوطن في كل شبر من هذا الوطن، قلب ينبض بحب الملك ولسان يدعو بسلامة الملك.. الكل مسرور بعودة الملك سالماً معافى.. لا تكاد توصف مشاعر الغبطة والسعادة والفرح على وجوه الناس في بلد تشكلت في لحمة واحدة بين الحاكم والمحكوم بين الراعي والرعية حب متبادل واحترام وألفة.. كيف لا نفرح بشفاء مليكنا؟! كيف لا نسعد برؤية والدنا؟! كيف لا نسر وقد عاد مليكنا من سفره معافى؟! الصغير غرد منشداً أهازيج الفرح.. الكبير يحمد الله على أن منّ على خادم الحرمين بالشفاء والعافية.. الفقير سعيد بعودة راعي الجود والكرم.. الملهوف مسرور بقدوم أهل المروءة والمواقف.. الضعيف فرح بمجيء مسعفه وشاد عضده.. المحتاج يحلق فرحاً بلقيا منجده وقاضي حاجته.. الشعب بأكمله يعيش أيام الفرح والسرور بسلامة ربان السفينة وقائد الدولة وملك القلوب والإنسانية.. غاب عنا في رحلة علاجية أشهراً كأنها دهوراً، وأسابيع كأنها قروناً وأياماً كأنها سنينا.. فمشاعر السعادة غامرة ومظاهر الفرح بادية.. الشارع السعودي مزدان بلافتات الترحيب.. والمشاعر تزدان بأسمى العبارات التي تعكس جزءاً بسيطاً مما يكنه لمليكه وولي أمره.. لقد ارتسمت عدة لوحات من ذلك الشعور، وأضحت في الأفق شعاراً يحمل الحب بين شعب وملك، كيف لا؟ وهو القائل لشعبه وهو في آلام وأوجاع تعتصره وتنهش جسده: (ما دمتم بخير فأنا بخير) حقاً لقد ملكت القلوب بالأقوال واستحكمت محبتك بالأفعال.. (فخير الولاة من تحبونهم ويحبونكم) لقد حاز خادم الحرمين المحبة بمشاعره مع المحتاج ومواقفه مع الفقير ومساعداته للملهوف وإعانته للمظلوم.. حريص على راحة الشعب فلم تنسه الأوجاع ما يمر به المواطن من أزمات وكوارث فيأمر بمعالجة وإصلاح الخلل وبأسرع ما يمكن ويحث على عدم التهاون على ذلك، فراحة المواطن راحته وسعادة المواطن سعادته. فقرارات المكارم بانت وأوامره سرت الجميع فإحساسه بالشعب بادٍ وتدفق الجود والكرم من أياديه مستمر، المواطن غمرته السعادة بعودة والده سالماً والوالد أفرح شعبه بمكارم عديدة، إن هذا بعض مما يبديه خادم الحرمين الشريفين للوطن والمواطن فلتسطر يا تاريخ ملحمة الشعب بالملك وحقا فهنا تبدو الزعامة الحقيقية التي ترتسم على أرض الخير ومهبط الوحي ودرة الأوطان ونبع السلام ومملكة الإنسانية التي كان لخادم الحرمين الشريفين الأثر الكبير في رسم تلك اللوحة الإبداعية التي أبهرت العالم فسرت الصديق وأغاظت الأعادي فلتفرحي يا درة الأوطان ويا أرض الإسلام والسلام بعودة المليك إلى أرضك متمتعاً بالصحة والسلامة. فحقا إن ملكاً يعيش كمواطن ليشعر ويحس بما يحتاجه المواطن لجدير أن يحب وقدير بتملك القلوب ولا غرو فقد حاز على لقب ملك الإنسانية وطار بالقلوب. فعدت يا أبا متعب والعود أحمد فنسأل الله أن يطيل عمرك وأن يسبغ عليكم من نعمه وأن يمن عليك بعافيته وأن يلبسك لباس الصحة والعافية وأن يعينك ويسددك في خدمة الإسلام والمسلمين والشعب السعودي والحمد لله رب العالمين. عبدالمحسن بن سليمان المنيع