في الوقت الذي يعيش فيه الشعب السعودي حكومة وشعبا أفراحهم بمناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز مقاليد الحكم، أكمل نخبة من أبناء هذا الوطن هذه الأفراح في ليلة اكتست ألوانها باللونين الأخضر والأبيض وذلك بتأهل منتخبنا الأول لكرة القدم لنهائيات كأس العالم لعام 2002م بكوريا واليابان.. فألف مبروك لقيادتنا الحكيمة وألف مبروك لجميع أبناء هذا الوطن .. وألف مبروك لكل من كان وراء هذا الإنجاز ابتداء من الاتحاد السعودي لكرة ا لقدم والذي يدور عجلته للأمام دائما صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ، وعضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب اللذان بذلا كل جهدهما ولم يبخلا بدعمهما سواء ماديا أو معنويا وما زالا..وكل هدفهما هذه الانتصارات ورفع علم المملكة العربية السعودية عاليا بين زحمة الأعلام. ثم ألف مبروك لهؤلاء اللاعبين الذين كانوا أهلاً لهذه المسؤولية وهذا الحمل الموضوع على أعناقهم فألف شكر لهم والى هذا المدرب المخلص بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى الذي أثبت للجميع أنه قادر على تحقيق تطلعات وانتصارات كل من يسعى وراء النجاح .. فهنيئا له بهذه الثقة وهنيئا له بهذا النجاح. كلمة حق يجب أن تسجل لأشقائنا لاعبو منتخب البحرين الذين جسدوا روح التكاتف والأخوة بين البلدين الشقيقين وهم يرفعون أعلام المملكة وراية التوحيد بكل ابتهاج بتأهل منتخبنا لكأس العالم.. فأولا ألف مبروك لكم على هذا المستوى ثم ألف شكر لكم عل هذه الروح وصدق الأخوة التي غير مستغربة منكم التي لن ينساها أبناء المملكة طيلة حياتهم .. وتأكدوا لو أن تأهل فريق يقسم على اثنين فلن نجد أحق وأحلى منكم «يا صقور المنامة» لأنكم تستحقون بالفعل التأهل. أما المدرب الايراني فلن أتحدث عنه وأتمنى ألا أحد يتحدث عنه لأن لاعبو المنتخب البحريني تحدثوا عنه بما فيه الكفاية وعلى مدار تسعين دقيقة وكان حديثا كافيا وشافيا له بإذن الله من داء غطرسته. ولم يكتفوا بذلك فقط بل صفعوه ايضا ثلاث صفعات كل واحدة «أقوى» وأجمل من الأخرى؟. وأخيرا وليس آخرا أقول للجماهير السعودية بشكل خاص ألف مبروك لكم أولا على هذا التأهل وألف شكر لكم على هذه الروح التي عبرتم فيها عن فرحتكم والتي حملت معها ألوان الأدب والاحترام التي جعلت البعض يقول «في المرات الجاية لا تحتاج حتى للأمن» بهذه العبارة فنتمنى أن نستمر على هذا الأسلوب الأديب دائما بكل مناسباتنا السعيدة أدامها الله علينا. وأخيرا أشرق نور شمسك يا وطن وتنفس صبحك على الكون مبتسم والكل بعهد المليك مطمئن دام عزك يا وطن في مجدٍ ونعم وعلت نهضتك أرجاء المدن وتوالت إنجازاتك بلا وقفٍ وعدم