قال وزير الدفاع البريطاني جيف هون أمس الاثنين ان القوات البرية البريطانية مستعدة للتوجه إلى أفغانستان إلا انه لم يتخذ بعد قرار بنشرها. وقال هون: قلنا دوما ان القوات البرية البريطانية خيار قائم...لم تتخذ قرارات بعينها بعد إلا انه من الواضح اننا نبحث كل الاحتمالات. وفي حديثه الذي جاء بعد ان المح مسؤولون حكوميون بقوة خلال مطلع الأسبوع إلى احتمال نشر القوات البرية رفض هون تحديد الوقت الذي سيجري فيه ارسال القوات البريطانية. وصرح لاذاعة بي.بي.سي لن اضع اطارا زمنيا لذلك. إلا اننا لا شك لدينا دائما قوات مستعدة للتوجه إلى هناك خلال فترة وجيزة. وذكر المسؤولون في مطلع الأسبوع ان هناك محادثات تجري مع الولاياتالمتحدة حول احتمال الاستعانة بالقوات البريطانية دعما للعمليات الامريكية في تعقب أسامة بن لادن. وتقول الولاياتالمتحدة ان ابن لادن هو المشتبه به الرئيسي وراء الهجمات التي وقعت في 11 سبتمبر/ أيلول على نيويورك وواشنطن وأسفرت عن سقوط أكثر من خمسة آلاف قتيل. وقال هون انه يتوقع ان تثمر الحملة الجوية التي دخلت أسبوعها الثالث نتائجها «عاجلا وليس أجلا». وكان الدعم العسكري البريطاني للولايات المتحدة حتى الان متعلقا بالامدادات بصورة رئيسية باستثناء اطلاق عدد محدود من الصواريخ. وأوضح المتحدث باسم بلير أمس الاول الاحد انه لا يتوقع ان يكون ذلك هو «جملة» المساهمة العسكرية البريطانية. وأضاف: نحن نجري مباحثات تفصيلية مع الولاياتالمتحدة حول اشكال أخرى من المساهمة العسكرية. ويشمل ذلك احتمال الاستعانة بالقوات البريطانية. وذكرت الحكومة أيضا ان اقتراب حلول الشتاء وشهر رمضان يعني ان الوقت لم يعد متسعا امام الولاياتالمتحدة لتحقيق «أهدافها المباشرة». وكشف رئيس الوزراء توني بلير عن الاهداف الامريكية والبريطانية على المدى القصير وهي تقديم ابن لادن واعوانه في تنظيم القاعدة إلى العدالة ومنعهم من الاستمرار في تشكيل تهديد وضمان ان أفغانستان لم تعد تأوي الارهاب. وعندما سئل وزير القوات المسلحة ادم انجرام عما إذا كان البلدان يحاولان تحقيق أهدافهما في الحرب قبل بدء الشتاء وحلول شهر رمضان في منتصف نوفمبر تشرين الثاني اجاب قائلا: من الواضح اننا نخطط لمحاولة تحقيق هذاالهدف. وصرح لتلفزيون سكاي: لا شك ان الشتاء يسبب تعقيدا آخر في الامر. لذايتعين علينا ان نبحث احتمال ان يتم تمديد الحملة إذا لم نحقق أهدافنا في البداية. وبدأت الولاياتالمتحدة مرحلة جديدة في حملتها العسكرية يوم الجمعة الماضي بعدان ارسلت أكثر من مائة فرد من القوات الخاصة إلى أفغانستان في مهمة شملت البحث عن مجمع القيادة الخاص بالزعيم الروحي لطالبان الملا محمد عمر.