حمداً لله على سلامة الوطن.. فأنت الوطن يا خادم الحرمين.. ها هي أرض الوطن تستعيد نظارتها، وترتدي أبهى حُلَلِها، وتتزيَّنُ بأجمل لباسِها مستبشرةً بقدوم الملك القائد .. والأب الحاني .. راعي مسيرتها وباني نهضتها ملك الإنسانية والقلوب.. مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ولطالما انتظر الشعب بفارغ الصبر هذه العودة المحمودة، والإطلالة الميمونة هو همٌّ وطنٍ عاشه المواطنون لحظةً بلحظة .. بقلوب ملؤها الشوق، وبألسنٍ مافتئت تلهج بصادق الدعاء، وبمشاعري الحنين والألم، وبأعينٍ تحير دموعها وهي ترتقب عودة الحاضر الغائب ..فحمداً لله على سلامة الوطن .. فأنت الوطن يا خادم الحرمين وما أجملها من بشرى حين تماثلتم - بفضل الله - للشفاء وما أجملها من إطلالةٍ تبعث الطمأنينة والسكينة .. في نفوس شعبك الذي يجدد لك الولاء والطاعة .. والإخلاص وحب الوطن.. إن طاعة ولي الأمر لا تعني بالضرورة أن تحبه، فطاعته أمر بينك وبين الله بيد أن محبته أمر بينك وبينه هو. إن مليكنا المفدى - حفظه الله - استطاع أن يجعلنا نحبه لشخصه، فضلاً عن طاعتنا لأمره كونه حاكماً للبلاد وولياً للأمر، أحبه الشعب لأنه محبٌ للشعب فضلا عن إنسانيته التي كسب بها قلوب العالم فأصبح محل اهتمامهم بل وتصدر قوائم الشخصيات الأكثر تأثيراً على مستوى العالم.. رجلٌ يُحِسُّ بآلام الشعب .. ويفرحُ لفرحهم .. ويحزنُ لحزْنهم. وتظل تلك الصورة المعبرة عالقة في ذهني وأذهان الكثير حين اغرورقت عيناه بالدمع إثر مشهد آلمه وآلم الجميع .. عجباً لأمر هذا الملك، تدمع عيناه لما يؤلمنا، وتدمع أعيننا لما يؤلمه. حقاً إنه ملك القلوب .. هنا حُق لنا أن نحتفل ونبتهج ونتباشر بمقدمه الميمون ونهنئ أنفسنا قبل أن نهنئه بأن أعاده الله إلينا سالماً معافى بعد الرحلة العلاجية التي تكللت بالنجاح ولله الحمد.. اللهم احفظ خادم الحرمين الشريفين وأدم عليه لباس الصحة والعافية.. اللهم احفظ قادتنا وولاة أمورنا، واحفظ لبلادنا أمنها واستقرارها، وعزّها ورخاءها في ظل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه - وولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي سلطان بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه وسمو النائب الثاني سيدي صاحب السمو الملكي نايف بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - نائب رئيس المجلس البلدي لبلدية روضة سدير - مساعد مدير مستشفى حوطة سدير