الحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات فهاهو صاحب القلب الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - يعود الينا بعد رحلته العلاجية وهو يرفل في ثوب الصحة والعافية، وبعودته ها نحن السعوديون نلمس هذا التفاعل، وتلك الفرحة العارمة في شوارعنا ومياديننا وطرقاتنا بعودته سالما غانما، لا شك أن هذه العودة الميمونة تتجلى فيها روعة وعظمة ومتانة لحمتنا الوطنية وهذا مما تتميز به هذه البلاد المباركة، فرمزنا وقائدنا عبدالله بن عبدالعزيز رجل كبير في حنكته وحكمته وتواضعه وفي حنوه وفي إنسانيته وفي تمازجه مع شعبه، كما أنه لنا هو الأب والقائد، فمنه بعد توفيق الله نستلهم العزيمة للعطاء والبذل لهذا الوطن الغالي، ولاشك أننا حين نسمع داعياً للبذل والعطاء والنماء ونرى مباشرة ولاة أمرنا في مقدمة الركب أننا نستمد من ريادتهم وسبقهم القوة والعزيمة بعد عون الله وتوفيقه لنشارك وبكل فاعلية وإخلاص في مسيرة بناء هذا الوطن. نحن السعوديين نعيش هذه الأيام فرحة لقاء الأبناء بوالدهم وأي فرحة يا ترى تعدل هذه الفرحة، وما تكنه صدورنا من ولاء ومحبة وفداء لولاة أمرنا أكبر من كل مظاهر الاحتفاء وهو حب وولاء وفداء لا يمكن وصفه ولا تتسع الأوراق ولا المداد لتسطيره، وهذه التلاحم بيننا وبين ولاة أمرنا هو مما نفخر ونباهي به العالم. ونحن في المملكة العربية السعودية سياسة ولاة أمرنا هي الباب المفتوح، فلم نعهد في يوم من الأيام أن حيل بيننا وبين ولاة أمرنا, أو أن حاجبا منعنا من اللقاء بهم، ولا غرابة فهم أبناء المؤسس الملك عبدالعزيز الذي أرسى منهجية فريدة في عصرنا الحاضر وهي منهجية بنيت على منهج خير البرية صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم، وهي سنة سماع ما لدى الرعية وقضاء الحوائج ونصرة المظلوم. عند حديثنا نحن السعوديين عن ولاة أمرنا الكرام لا نتحدث إلا عن أنفسنا لا لشيء إلا لأننا منهم وهم ومنا وقد توارثنا هذا التمازج مع ولاة أمرنا كابراً عن كابر. سلمت يا أبا متعب وطبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا. (*) [email protected]