قال معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم إن المملكة العربية السعودية حققت ولله الحمد والمنة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- العديد من الإنجازات داخلياً وخارجياً في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والصناعية والزراعية تميزت بالشمولية والتكامل وأسهمت في بناء الوطن وتنميته. وأضاف معاليه أن عهد خادم الحرمين الشريفين اتسم بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به رعاه الله من صفات متميزة. جاء ذلك في كلمة لمعالي وزير الزراعة بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى أرض الوطن سالماً معافى من رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح بحمد الله. وفيما يلي نص الكلمة: تعيش المملكة العربية السعودية هذه الأيام مناسبة سعيدة تبهج بها قلوبنا جميعاً ألا وهي عودة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى أرض الوطن ولقائه شعبه الوفي بعد أن منّ الله عليه بلباس الصحة والعافية وهذا من فضل رب العالمين. إنها لبشرى خير استبشرنا بها جميعاً مواطنين ومقيمين على ثرى هذه الأرض الطاهرة، سائلين المولى العلي القدير أن يديم على والدنا الملك عبدالله موفور الصحة والعافية وأن يمد الله في عمره ليواصل مسيرته المباركة خدمة لدينه واستمرارا لمسيرته الخيرة مسيرة العطاء والنماء والازدهار التي يقودها -حفظه الله- لتحقيق رفاهية شعبه ورفعة شأن هذا الوطن العزيز وأمنه واستقراره. لقد حققت المملكة العربية السعودية ولله الحمد والمنّة في عهده -أيده الله- العديد من الإنجازات الجليلة داخلياً وخارجياً في مختلف الجوانب التعليمية والاقتصادية والصناعية والزراعية تميزت بالشمولية والتكامل وأسهمت في بناء الوطن وتنميته واتسم عهده -حفظه الله- بسمات حضارية رائدة جسدت ما اتصف به -رعاه الله- من صفات متميزة، من أبرزها تفانيه في خدمة وطنه ومواطنيه وأمته العربية والإسلامية والمجتمع الإنساني بأجمعه، وقد تمكن -حفظه الله- بثاقب نظرته من تعزيز دور المملكة في الشأن الإقليمي والعالمي سياسياً واقتصادياً.لقد شهد القطاع الزراعي منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إنجازات كبيرة حتى أصبح بحمد الله من أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة نتيجة للدعم والاهتمام الذي قدمه أيده الله ليكمل مسيرة التنمية التي بدأت منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، إضافة إلى ما تبنته الدولة من سياسات وبرامج تنموية عبر خطط التنمية الزراعية المتعاقبة الهادفة إلى تنمية القطاع الزراعي وتطويره والتي كان لها الأثر الفاعل في تحفيز القطاع الخاص للاستثمار في الأنشطة الزراعية ليتزايد عدد الأفراد والشركات العاملين في المجال الزراعي بمختلف الأنشطة المتعلقة بالإنتاج أو التصنيع أو التسويق للمنتجات الزراعية النباتية والحيوانية والسمكية.واستجابة للجهود والسياسات والبرامج المتنوعة التي وضعتها الدولة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- حقق القطاع الزراعي قفزات كبيرة كما ونوعا في مختلف المجالات، وتشير المؤشرات الاقتصادية إلى متانة هذا القطاع ودوره الرائد بصفته رافدا أساسيا للاقتصاد الوطني وأنه من أهم مصادر تنويع الدخل القومي وداعم للأمن الغذائي للمواطنين والمقيمين في المملكة.. والقطاع الزراعي في المملكة يهتم بالمحافظة على الموارد الطبيعة وتنميتها للقناعة الكاملة بدور هذا القطاع ومساهمته في الناتج المحلي للاقتصاد الوطني وبوصفه من أهم مقومات التنمية لذلك فقد صدرت في عهد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- العديد من الأوامر السامية والتعليمات والأنظمة واللوائح التي تستهدف تقنين استخدامات تلك الموارد والعمل على تنميتها وصيانتها والمحافظة عليها واستمرار عطائها وإنتاجها وخاصة الموارد المائية دون الإخلال بها أو بالتوازن البيئي، نظرا لتكامل العلاقة بين التنمية والمحافظة على هذه الموارد لتحقيق الأمن الغذائي للسكان.وبهذه المناسبة يطيب لي أن أتقدم بخالص التهنئة باسمي ونيابة عن منسوبي القطاع الزراعي العام والخاص إلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأسرة المالكة بعودة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود سالماً معافى، ونحمد الله الذي حفظ لهذه البلاد قائدها وعزها بدينه ومّن عليها من واسع فضله.