واصل ريال مدريد المطاردة مع منافسه التقليدي العنيد برشلونة وقلَّص الفارق على صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم إلى نقطتين بفوزه على ضيفه ليفانتي 0-2 أمس الأول السبت في المرحلة الرابعة والعشرين من المسابقة التي شهدت في وقت سابق تعادل بلنسية مع سبورتنج خيخون سلبياً. على استاد «سانتياجو برنابيو» بالعاصمة مدريد، أكّد ريال مدريد مجدداً تفوقه على ليفانتي وتغلب عليه بهدفين في الشوط الأول سجلهما المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة والمدافع البرتغالي ريكاردو كارفالو في الدقيقتين السابعة و41 وسيطر ريال مدريد على مجريات اللعب في معظم أوقات المباراة ولكنه اكتفى بهدفين في الشوط الأول وفشل في هز الشباك على مدار الشوط الثاني. ورفع ريال مدريد رصيده إلى 60 نقطة. وتجمد رصيد ليفانتي عند 24 نقطة في المركز السادس عشر (الخامس من المؤخرة) في جدول المسابقة. وحرص البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد على منح بعض الراحة لكل من لاعبي خط الوسط تشابي ألونسو والألماني مسعود أوزيل والمدافع البرتغالي بيبي فلم يدفع بهم في التشكيل الأساسي للفريق استعداداً للمباراة المرتقبة مع ليون الفرنسي يوم الثلاثاء المقبل في ذهاب الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة دوري أبطال أوروبا. ودفع مورينيو بمهاجمه الفرنسي بنزيمة ضمن التشكيل الأساسي ونجح اللاعب في افتتاح التسجيل للفريق في الدقيقة السابعة بتسديدة قوية أطلقها بقدمه اليسرى من مسافة قريبة إثر تمريرة متقنة من ناحية اليمين بعد مجهود فردي رائع من زميله الأرجنتيني الدولي الشاب آنخل دي ماريا الذي راوغ مدافعي ليفانتي بمهارة فائقة. وقبل أربع دقائق من نهاية الشوط الأول، سجل كارفالو الهدف الثاني لريال مدريد ليكون الهدف الرابع له مع الفريق هذا الموسم. وجاء هدف كارفالو بعدما فشل دفاع ليفانتي في التعامل مع الكرة إثر ضربة حرة لعبها البرتغالي الآخر كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد. ورغم الهدفين، كان حارس المرمى جوستافو مونوا هو أفضل لاعبي ليفانتي في هذه المباراة، حيث تصدى للعديد من الفرص الخطيرة لريال مدريد ومنها ست محاولات لرونالدو الذي يقتسم صدارة هدافي المسابقة مع الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة برصيد 24 هدفاً لكل منهما. وكان منطقياً أن يلجأ ريال مدريد إلى تهدئة إيقاع اللعب في الشوط الثاني الذي جاء فاتراً، حيث أراد كل من الفريقين إنهاءه سريعاً. وحافظ ريال مدريد على سجل نجاحه في المباريات التي خاضها على ملعبه هذا الموسم، حيث فاز بها جميعاً. وفي وقت سابق، فجّر سبورتنج خيخون مفاجأة جديدة وأوقف انطلاقة بلنسية بالمسابقة، حيث انتزع تعادلاً سلبياً ثميناً مع بلنسية في عقر داره باستاد «ميستايا» في افتتاح مباريات المرحلة. ونجح خيخون، قبل أسبوع واحد، في إيقاف انطلاقة برشلونة حامل اللقب ومتصدر جدول المسابقة بالتعادل معه 1-1 في مطلع الأسبوع الماضي ثم أوقف انطلاقة بلنسية صاحب المركز الثالث بالتعادل معه سلبياً. ورفع بلنسية رصيده إلى 48 نقطة ليضمن البقاء في المركز الثالث حتى المرحلة المقبلة على الأقل بينما رفع خيخون رصيده إلى 24 نقطة ليتقدم إلى المركز الخامس عشر بفارق الأهداف فقط أمام ليفانتي الذي تراجع للمركز التالي مؤقتاً لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة. وبدا فريق بلنسية مجهداً من الناحيتين الذهنية والبدنية بعد مباراته التي تعادل فيها 1-1 مع ضيفه شالكه الألماني يوم الثلاثاء الماضي في ذهاب الدور الثاني (دور الستة عشر) بدوري أبطال أوروبا. ولم يقدّم بلنسية العرض المنتظر منه في مباراة اليوم رغم فارق المستوى الذي يتفوّق به على خيخون الذي لم يجد صعوبة في تحقيق هذا التعادل من خلال الدفاع المنظّم والأداء الحماسي. ولم يهدّد بلنسية مرمى خيخون بالفعل إلا في نهاية المباراة ولكن إيفان كويار حارس مرمى خيخون واصل تألقه في هذه المباراة وتصدى لفرصتين من الأرجنتيني تينو كوستا والبرازيلي جوناس.