تحت رعاية نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود تنظم وزارة التربية والتعليم المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام خلال الفترة من 14-17 ربيع الآخر، في مركز المعارض بمدينة الرياض. ويضم المعرض التجارب العالمية في تطوير العملية التعليمية، ويشارك فيه عدد كبير من الشركات المختصة في تكنولوجيا التعلم والتعليم وصناعة المنهج وتطوير وتأهيل القيادات التعليمية والمتخصصين في رياض الأطفال والتربية الخاصة والجودة والاعتماد التربوي والموهوبين والمتخصصين في تصميم المباني المدرسية وتجهيزاتها، كما يشارك في المنتدى نخبة من الخبراء الدوليين والوطنيين لإقامة محاضرات وورش عمل تتناول تطوير التعليم وتحسين الممارسات التعليمية والمركزية واللامركزية ودور التقنية في تطوير التعليم وتصميم البيئات المدرسية في القرن الواحد والعشرين. ورفع صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم الشكر والتقدير إلى نائب خادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة لهذا الحدث التربوي والتعليمي الدولي. مؤكداً أن ذلك يأتي انطلاقاً من حرص قادة هذا البلد المعطاء على إتاحة جميع الفرص وتوفير الأرضية المشتركة للإفادة من التجارب العالمية وتبادل الخبرات فيما يخدم العملية التعليمية والتربوية ويعود بالنفع على أبناء الوطن. مبيناً سموه أن هذا الحدث يُعَدُّ نقلة نوعية تُضاف إلى مسيرة التعليم في المملكة؛ كونه يقام للمرة الأولى في المملكة، وتسعى الوزارة من خلاله إلى تحقيق جملة من الأهداف النوعية التي تتمثل في التعرف على أفضل التجارب الدولية المتميزة في كل ما يهم العملية التعليمية، والإسهام في تطوير وتحسين التعليم العام بالمملكة، وإبراز التجارب والنماذج الوطنية أمام الحضور الدولي المشارك في المنتدى والمعرض. وأضاف سموه أن الوزارة حرصت على إقامة هذا المنتدى والمعرض، وستعمل على إقامته بصفة دورية، من أجل استقطاب أفضل الممارسات العالمية في صناعة التربية والتعليم وجعلها في متناول كل المعنيين بالعملية التعليمية من التربويين والمنتسبين للتعليم، والمستثمرين في قطاع التربية والتعليم، وأولياء الأمور والطلاب، كما أنها تحرص على تشجيع المنظمات والشركات العالمية على إقامة شراكات للاستثمار في قطاع التربية والتعليم في المملكة وهو القطاع الأعلى إنفاقاً على مستوى المنطقة؛ حيث تخصص له الدولة النصيب الأكبر من الاهتمام في خطط التنمية وفي الميزانيات. ودعا سمو وزير التربية والتعليم كل المهتمين، وخصوصاً من المعلمين والطلاب، إلى الاستفادة من فرصة وجود المعرض والمنتدى لزيارته وحضور ندواته ومحاضراته؛ لتتحقق الاستفادة الكاملة من هذا الجهد الذي تقوم به الوزارة ضمن مشروعاتها الاستراتيجية. من جانبه أوضح وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط رئيس اللجنة المنظمة للمعرض والمنتدى الدكتور نايف بن هشال الرومي أن جميع اللجان العاملة في المنتدى والمعرض أكملت استعداداتها لاستقبال هذا الحدث المهم وإبرازه بشكل يليق بسمعة المملكة العربية السعودية، ويحقق الأهداف المرجوة للتعرُّف على المعايير العالمية الخاصة بتقويم أداء مؤسسات التعليم العام وآليات تطبيقها والجودة الشاملة في التعليم، وكذلك التقاء الخبراء والباحثين في دول العالم لتبادل الآراء والأفكار في حقل التربية والتعليم، وتقديم رؤية عالمية. وأضاف أن المعرض سيشهد مشاركة وزارة التربية والتعليم بجناح رئيسي يعرض المشروعات الاستراتيجية بالوزارة، منها: مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم العام، ومشروع الرياضيات والعلوم، ومشروع فارس، والمشروع الشامل لتطوير المناهج، ومشروع النقل المدرسي، ومشروع التعليم الثانوي بنظام المقررات، كما يضم قسم التجارب التربوية المميزة، إضافة إلى مشاركة عدد من المنظمات التربوية الدولية والإقليمية وعدد من أبرز الشركات الدولية المختصة بالصناعة التعليمية.