الحمد لله على عظيم فضله وسوابغ نعماه، والشكر له على دلالته لنا لطريق هداه، والصلاة والسلام على النبي المصطفى والرسول المجتبى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: في البداية يتلعثم اللسان ويعجز عن الكلام، فماذا عساي أن أكتب وكيف أترجم مشاعر باتت حبيسة في داخلي وكيف أصيغ جملا لتعبر عن مدى حزني والتياعي، ففي يوم الاثنين الموافق 27- 2- 1432ه ودعنا بقلوب يملؤها الحزن علما من أعلام محافظة الزلفي ورمزا من رموزها، كان مثالا يحتذى به، حكيما كريما عطوفا مع الصغير والكبير، سباقا لكل خير، أحببته ليس بحكم المصاهرة فقط بل لأنه رجل بمعنى الكلمة فرغم شدة مرضه وتعبه في الآونة الأخيرة إلا أنه لم يأل جهداً في سبيل إسعاد الجميع من أتى مجلسه فإنه لا يكل ولا يمل من حديثه إنه الشيخ الفاضل (محمد بن صالح العبداللطيف) رحمه الله يقول إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله) موعدنا يوم الجنائز يا أهل البدع، وصدق إمامنا بقوله ففي جنازة أبي صالح حظر المئات بل الألوف لرؤيته والصلاة عليه من محبتهم له وأيضا يقول الشيخ ابن جبرين رحمه الله (الموت سنة الله تعالى، حيث إنه كتبه على كل نفس بقوله تعالى {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} فكل من على هذه البسيطة يموتون صغيرهم وكبيرهم عالمهم وجاهلهم ولكن الناس لا يأسفون إلا على أهل الخير الذين ينفعون وينفع الله بهم فإن ماتوا فقدوا) فنحسبك منهم يا أبا صالح ولا نزكي على الله أحد فرحمك الله أبا صالح وغفر لك وأعلى منزلتك في الجنة وعزاؤنا لآل بيتك أن يربط الله على قلوبهم ويصبرهم وأن يجعلهم خير خلف لخير سلف وأخيراً لا نقول إلا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أبا صالح لمحزنون). راشد محمد الفرهود – الزلفي