أعلن الجيش البحريني أمس الخميس اتخاذ «التدابير الصارمة والرادعة» لبسط الأمن في البحرين، وذلك بعد نشر عشرات المدرعات العسكرية في شوارع البحرين في أعقاب تفريق المعتصمين المطالبين بالإصلاح من دوار اللؤلؤة في المنامة. وأكد الناطق الرسمي للقيادة العامة لقوة دفاع البحرين أن الجيش ينتشر في العاصمة البحرينية للحفاظ على «أمن المواطنين والمقيمين». وقال المتحدث إن «قوات عسكرية من قوة دفاع البحرين قد أخذت في الانتشار في محافظة العاصمة بدواعي اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين والمقيمين وتأمين حرياتهم وممتلكاتهم من أعمال العنف». وشدد الجيش في «البيان رقم 1» على «اتخاذ التدابير الصارمة والرادعة كافة لبسط الأمن والنظام العام». كما ناشد الجيش المواطنين والمقيمين «الابتعاد عن التجمهر في المناطق الحيوية في وسط العاصمة». وقد قُتل خلال المظاهرة أربعة أشخاص، وأُصيب العشرات بجروح خلال تفريق قوات الأمن البحرينية ليل الأربعاء - الخميس بالقوة المتظاهرين المعتصمين في دوار بوسط المنامة، حسب ما أعلنت عائلات الضحايا والمعارضة، وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للحركة الاحتجاجية في البحرين إلى ستة قتلى. من جانب آخر وقع أول انشقاق في النظام البحريني أمس الخميس بعد استقالة مسؤول بوزارة الخارجية وناشط حقوقي شهير من منصبيهما الحكوميين احتجاجاً على عملية القمع الأخيرة للمتظاهرين. وقدّم كل من نزار البحارنة، وزير دولة للشؤون الخارجية، وعبدالله الدرازي، الذي كان مكلَّفاً بالإشراف على لجنة مصالحة وطنية، احتجاجاً على تصرفات الحكومة. وقد شهد يوم أمس احتشاد ما يُقدَّر بخمسة آلاف شخص في ميدان اللؤلؤة بالعاصمة البحرينية المنامة احتجاجاً على الحكومة.