علنت الاممالمتحدة أمس أن ما يتراوح بين مائة ألف و 200 ألف لاجئ أفغاني في طريقهم الآن إلى باكستان المجاورة وأن المنظمة تعمل على التأكد من قدرتها على توفير المواد الغذائية والمياه لهم فور وصولهم إلى وجهتهم وذلك حسبما صرح أمس رود لوبيرز مفوض الاممالمتحدة السامي للاجئين. وفي جنيف أعلنت وكالة الاممالمتحدة للاجئين أن هناك أكثر من 60 ألف لاجئ أفغاني في باكستان حالياً يسعون وراء الغذاء والملاذ. وصرح رون ريدمون المتحدث باسم الوكالة أن بعضهم دفع للمهربين كي ينقلوهم عبر طريق يمر بين ممرات جبلية إلى باكستان في مسيرة تستغرق 15 ساعة. وقال ريدموند ان كثيرين من الذين فروا من عمليات القصف الجوي التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد قوات طالبان وتنظيم القاعدة، وصلوا باكستان وليس معهم شيء سوى الملابس التي يرتدونها. كما انفصلت بعض العائلات عن بعضها البعض. وتعمل الأممالمتحدة أيضاً مع السلطات الباكستانية لإيجاد مواقع تكفي لإيواء اللاجئين وللحصول على إذن لادخال قوافل الإغاثة إلى البلاد. لكن باكستان لم توافق على تلك الجهود بعد وذلك حسبما جاء في تقرير لشبكة سي. إن. إن الاخبارية. وقال ريدموند ان أكثر من ثلاثة آلاف لاجئ عبروا صباح امس من منطقة قندهار إلى باكستان عند معبر شامان الحدودي. ووصف مراقبون الوضع هناك بأنه «فوضوي». وحث لوبيرز الحكومة الباكستانية أمس الأول «الجمعة» على إبداء قدر أكبر من المرونة في السماح للاجئين بالدخول. يذكر أنه عندما غزا الاتحاد السوفييتي أفغانستان قبل أكثر من 20 عاماً، راح الأفغان يلتمسون المأوى في باكستان أيضاً. وكانت جهود الاغاثة التي تبذلها الاممالمتحدة في أفغانستان قد تعطلت في البداية بفعل الغارات الجوية ثم ما لبثت العراقيل أن ازدادت أمامها عندما صادرت حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان مخازن الغذاء والدواء التابعة للامم المتحدة في وقت سابق من هذا الاسبوع. وصرح يوشكا فيشر وزير الخارجية الالماني بأن السبيل الوحيد لتحاشي وقوع كارثة إنسانية في أفغانستان هو تغيير نظام طالبان. وذكر فيشر الذي كان يتحدث في إسلام أباد عقب اجتماعه مع الرئيس الباكستاني برفيز مشرف أن أفغانستان بحاجة إلى حل سياسي سريع.