سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: فقد اطلعت على ما كتبه الأخ صالح بن عبد الله التميمي في صحيفتكم العزيزة يوم الجمعة الموافق 21-2-1432 ه عدد13994 بعنوان « المعلم يا وزارة التعليم « وقد أجاد وأفاد، وحيث إنني أحد المعلمين وقريب من المشكلة وقد لاحظت ما يعانيه المعلمون ومررت بشيء من ذلك؛ لأن الطالب في وزارة التربية ترك له (الحبل على الغارب) بكل ما تحمله هذه الجملة من معنى، فكما هو معروف شاب صغير ترك يسرح ويمرح في المدرسة دون أي خوف من عقاب يردعه ويزيد من تربيته. فإنه سيعمل على إبعاد المعلم عنه بكل ما يستطيع من سب وشتم واستهزاء وعدم احترام وعدم مبالاة بما يصدر عن لسانه لأنه لم يزن ولم يعقل ما يقول ويكون في ذلك إهمالاً لواجباته. وإني لأعجب أشد العجب من ترك هذه المشكلة تمر مرور الكرام على مسؤولي وزارة التربية ومنذ سنين وقد عرفوا ذلك ولمسوه ووصلت إليهم كثير من سلبياته ولم يحركوا ساكناً وكأنهم مؤيدون لذلك وغير مبالين لما يتعرض له المعلم من إهانة واحتقار، ولم يشعروا ويستشعروا بأنها وزارة التربية قبل التعليم فلا بد من تربية النشء على احترام المعلمين وإشعارهم بأن المعلم كأنه الأب لهم لكثرة مخالطته لهم وتعليمهم وإني زيادة على ما ذكره الأخ أوضح واذكر اقتراحات تزيد من احترام الطالب لمعلمه ولا تضر بل تنفع وتنعكس عليه برفع مستواه كالآتي: 1 - زيادة معلومات الطالب عن المعلم وإيضاح حقوقه ووجوب احترامه. 2 - إيجاد وسائل تربية تردع الطالب عن احتقار معلمه وإيذائه على مستوى كل مرحلة ولا تضره. 3 - إعطاء مدير المدرسة ووكيله وسائل أكثر لتأديب الطلاب الذين يصدر منهم إيذاء أو اعتداء على المعلمين. 4 - منح المعلمين بعض الوسائل التي تؤدب الطالب وتجعله يحترمه ويحترم المادة وتجعله يصغي إلى معلمه بكل هدوء ويتابع بكل ما يستطيع. 5 - السماح لمنسوبي المدرسة من مدير ووكيل ومعلم بتأديب الطالب المشاغب وعدم المبالي الذي يفسد على زملائه الإصغاء لمعلمهم وفهم مادتهم. 6 - الضرب غير المبرح بحيث يردعه ولا يضره لأننا كمعلمين ضد الضرب الذي يؤدي إلى تشويه الطالب أو ينفره من المدرسة وذلك بضربه ضرباً على كفه بعد مسكها من المعلم فإن ذلك يجعله يتأدب ولا يعاود المشاغبة، كما أن ذلك يؤدب الآخرين ويجعلهم يمتنعون عن الإقدام في المستقبل على سلوكيات تشوه التعليم. أرجو أن لا يخفى على المسؤولين تسمية الوزارة فهي وزارة التربية قبل التعليم فقد قُدمت التربية على التعليم، وليعلم الجميع أن جميع ما ذكرته سابقاً لا يؤثر على علم الطالب بل يزيده علماً وأدباً واحتراماً كما كان معمولاً به في الأجيال السابقة، وغير ذلك يزيد من ترفيههم وشقاوتهم وقلة احترامهم. وإنني أضع هذه الأشياء أمام المسؤولين في وزارة التربية. راجياً أن تجد منهم كل قبول وأن يدرسوا ذلك ويناقشوه. ويضعوا الحلول المناسبة التي تعيد احترام المعلمين وتجعل المعلمين والطلاب متحابين ومتآلفين. راجياً من اللهَ التوفيق للجميع. صالح بن إبراهيم المحيميد